اختتمت أمس فعاليات التدريب البحرى المشترك (بحر الصداقة 2011) والذى نفذته القوات البحرية المصرية بالتعاون مع القوات البحرية التركية واستمر لمدة 14 يوما داخل المياه الإقليمية التركية. شارك فى التدريب مايقرب من 12 وحدة بحرية مصرية وهو أكبر عدد للوحدات يشترك فى مناورة خارج مصر بالإضافة إلى عناصر الصاعقة البحرية وطائرات اف 16 وطائرات الهلsh2g، نفذت اكثر من 23 نشاطا وبيانا ومهمة قتالية تمثل مختلف مهام القوات البحرية سلما وحربا ، وتنفيذ معركة تصادمية بين القوات بالإضافة إلى التدريب على الدفاعات بالبحر والتصدى للتشكيلات المعادية والرماية بالذخيرة الحية تحت نشاط العدو الجوى والكيماوى والإلكترونى . حضر إحدى المراحل الرئيسية للمناورة الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية المصرية، والأدميرال مورات بيليجال قائد القوات البحرية التركية وعدد من قادة القوات البحرية من الجانبين. وأكد الفريق مميش خلال مراحل المناورة أن رجال القوات البحرية المصرية بما يملكوه من تدريب راق ووحدات وأسلحة بحرية حديثة يمارسون مهامهم بكل حزم لحماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية ، ومشاركة أجهزة الدولة المختلفة فى تحقيق التنمية الشاملة بتأمين جميع موانىء جمهورية مصر العربية ضد أى أعمال عدائية خارجية و داخلية وأضاف ان السمعة الطيبة للقوات البحرية المصرية جعلت التدريب معها محط أنظار جميع جيوش العالم وقواته البحرية نظرا لعظم تاريخ البحرية المصرية والمستوى الراقى لرجالها. وأكد مميش ان هذا التدريب غير موجه لأى دولة ولا يتضمن أية أهداف او توجهات سياسية وأن مصر وتركيا دولتان حريصتان على أمن وسلام المنطقة. وصرح الأدميرال مورات بيليجال ان التعاون بين الدولتين فى زيادة مستمرة فى كافة المجالات وخاصة فى مجال القوات البحرية ونحن حريصون على زيادة هذا التعاون وبشكل فعال فى الفترة القادمة وتطوير السيناريوهات للتدريبات المستقبلية من أجل تحقيق أقصى استفادة للجانبين. كان الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية قد وصل الى تركيا فى مستهل المناورة فى زيارة سريعة عقد خلالها مباحثات مع نظيرة التركى مورات بيليجال حول مستقبل العلاقات العسكرية المصرية التركية والنظرة المستقبلية للمناورات القادمة بين الدولتين، واستهلت بعثة القوات البحرية المصرية الزيارة إلى دولة تركيا بزيارة قاعدة اكساز البحرية والتى تعد احد اهم القواعد البحرية التركية الواقعة جنوبى تركيا حيث قام وفد من قادة التشكيلات والقطع البحرية المصرية المشاركة بزيارة منشات القاعدة والتعرف على كل ما هو جديد فيها، وكذلك التعرف على الإستراتيجية المستقبلية فى البحرية التركية والتعرف على الجديد فى منظومةFORESC للوحدات البحرية. بدأت البيانات والأنشطة التخصصية للتدريب البحرى ( بحر الصداقة 2011 ) بقيام عدد من الوحدات البحرية المصرية والتركية بتأمين المسطح المائى لميناء وكذلك الممرات الملاحية وخطوط السير ضد نشاط الضفادع البشرية ومخاطر العائمات المعادية وتم دفع مجموعة من لنشات المرور السريع لاحتلال خطوط المرور وتأمين المسطح المائى داخل الميناء، وإنزال جماعات غطس لمسح قاع الوحدات المتمركزة بالميناء وتأمينها ضد خطر التلغيم بواسطة الضفادع البشرية. الدفاع ضد خطر العائمات السريعة كان أحد الأنشطة التى شاركت إحدى الوحدات بتنفيذها خلال المناورة ، حيث تعرضت سفينة للهجوم من عدد من العائمات السريعة ونجحت العناصر المدربة فى صد الهجوم بعد الاشتباك معها وإصابة عدد من اللنشات وهروب الآخرين . كما قامت مجموعات من الصاعقة البحرية من الجانبين المصرى والتركى باعتراض إحدى السفن المشتبه بقيامها بأعمال هجرة غير شرعية بعد رصدها وتنفيذ إجراءات حق الزيارة والتفتيش للسفينة. ونفذت القطع البحرية المعاونة بالإنقاذ ضد خطر الحريق من المهام التى تقوم بها الوحدات والتشكيلات البحرية لمعاونة السفن الصديقة ، وقد تضمنت المناورة صدور اشارة استغاثة بنشوب حريق بإحدى السفن وخروج الحريق عن السيطرة و تم دفع عدد من السفن للمعاونة فى انقاذ السفينة المنكوبة ومكافحة الحريق. ولدعم القدرات القتالية للوحدات والقطع البحرية خلال تنفيذها للمهام المتتالية قامت إحدى القطع البحرية بالتزود بالوقود من قطعة أخرى أثناء الإبحار والتى تعد من أعقد العمليات البحرية وأكثرها مهارة ، حيث تتطلب الدقة أثناء الاقتراب بين الوحدتين خلال الإبحار مع الاحتفاظ بخط السير والسرعة بين السفن المشتركة تحت مختلف الظروف والاحوال الجومائية حيث شهد هذا التدريب ظروف جوية ومناخية غاية فى التعقيد مما زاد من صعوبة تنفيذه. وفى منظومة متكاملة تعكس مستوى الكفاءة القتالية للعناصر المتدربة قامت الوحدات البحرية المشاركة من الجانبين المصرى والتركى بالتصدى لهجوم بحرى معادى بمشاركة الغواصات التركية. وقام تشكيل من الفرقاطات ولنشات الصواريخ باكتشاف وتتبع الأهداف المعادية بتنفيذ رمايات المدفعية سطح/سطح بالأعيرة المختلفة على الأهداف المكتشفة أظهرت مدى الدقة فى إصابة الأهداف والتعامل معها وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية فى الوقت والمكان المحددين بكفاءة عالية حيث ظهرت كفاءة رجال البحرية المصرية فى دقة إصابتهم للأهداف . كما قامت إحدى الوحدات البحرية المصرية تعاونها الطائرات المصرية والتركية بتنفيذ مهام البحث عن الغواصات البحرية المعادية واكتشافها والتعامل معها والتى تعد من أصعب العمليات البحرية نظرا لطبيعة عمل الغواصات وما تمتاز به من سرية وقدرة على التخفي. حيث أقلعت طائرة هليكوبتر طراز(SH-2G) من سطح احد الفرقاطات لتحديد موقع الغواصة المكتشفة باستخدام السونار وإطلاق طوربيد من الطائرة على الصدى المكتشف. كما قامت إحدى المدمرات بإطلاق طوربيد صاروخى على الغواصة المعادية ، وتأمين موقع الغواصة المعادية بإطلاق قذائف الأعماق الصاروخية من وحدات قنص الغواصات للتأكد من تدميرها. وعقب انتهاء المهمة قامت الطائرة الهليكوبتر بالتزود بالوقود أثناء تعلقها فى الجو دون الهبوط على سطح السفينة فى عملية اظهرت الدقة والمهارة الفائقة من السفينة والهل حيث تتم عملية التموين بالوقود أثناء ابحار السفينة ، وقامت الطائرة بمهام عديدة منها مكافحة الغواصات والتهديف خلف الأفق والبحث والإنقاذ والإمداد العمودى والإخلاء الطبى كما نفذت التدريب على نقل وتبادل الأشخاص بين الجانبين المصرى والتركى .