تمر اليوم ، الاثنين، الذكرى الحادية والثمانين لميلاد الشاعر الكبير "صلاح جاهين"، المولود في مثل هذا اليوم من العام 1930، والمتوفى في 21 أبريل 1986. وجاهين واحد من الشعراء المؤسسين لقصيدة العامية المصرية الحديثة، له العديد من الدواوين والأعمال، أشهرها "الرباعيات" و"على اسم مصر" و"تراب دخان". ومن أشهر أعماله، أيضا، أوبريت "الليلة الكبيرة" الذي لحنه الشيخ سيد مكاوي، وقام بإنتاجه مسرح العرائس موسم 1961/1962 بإخراج ملك العرائس الراحل صلاح السقا، وتصميم الفنان الكبير ناجي شاكر، الذين قضوا سويا "ليلتهم الكبيرة" والأبرز في تاريخ الأوبريتات المصرية والعربية. قال عنه الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش "جاهين يجلس على ضفة النيل تمثالا من ضوء، يعجن أسطورته من اليومي، ولا يتوقف عن الضحك إلا لينكسر. يوزع نفسه في نفوس كثيرة، وينتشر في كل فن ليعثر على الشعر في اللاشعر. صلاح جاهين يأكل نفسه وينمو في كل ظاهرة، ينمو لينفجر.. وخيط رفيع من ضوء القمر في حقل مفتوح، يعج بالقطن والذرة والبؤساء، هو أحد المشاهد التي يُغدقها علينا هذا الغِناء. غناءٌ جديدٌ يحاذي الخبر، كأنه يضع جدول أعمال القلب. غناء كان يأخذنا إلى السفوح ونارِ المعجزة. غناء يحرك الآن فينا حنينا واضحا إلى ما ابتعد في الغموض. غناء يتلمس ما كان فينا من قوة العمل وقوة الأمل. غناء يتطلع إلينا لنعود إليه لنمسك بطرف الغناء السابق". وفي الإطار الاحتفال بذكرى ميلاد شاعرنا الكبير، أصدرت مجلة "الدوحة" الثقافية القطرية كتابا بعنوان "صلاح جاهين.. أمير شعراء العامية" للشاعر والتشكيلي محمد بغدادي، وقد وزع الكتاب مع عدد ديسمبر من المجلة. ويتكون الكتاب من أربعة فصول، ومقدمتين، الأولى لمحمود درويش عن رحيل جاهين بعنوان "شاعر القمر والطين"، والأخرى لمؤلف الكتاب بعنوان "قبل أن نبدأ"، فيما جاء القسم الأول بعنوان "صلاح جاهين وعالمه الشعري"، وحمل القسم الثاني عنوان "شاعر الكاريكاتير: رسام بدرجة مقاتل"، والقسم الثالث "مختارات من أشعار صلاح جاهين". والقسم الأخير بعنوان "رسوم جاهينية لا تموت". وحوى الفصل الأول ثلاثة عشر بحثا، وهي: جاهين وتحديث القصيدة العامية، المشهد الشعري، أول من كتب الشعر الحر، جسارة لغوية وكشوف جديدة، الكشوف الجديدة، براءات الاختراع "الجاهينية"، الخروج عن المألوف، يوسف حلمي، سيد درويش، معطف برمهات، رباعيات جاهين الفلسفية، على اسم مصر، وأغاني الحب والثورة. وشمل الفصل الثاني، رسام بدرجة مقاتل، خمسة أبحاث، هي: المشهد الكاريكاتيري، شاعر الكاريكاتير، سلاسل جاهين الكاريكاتيرية، رسام بدرجة مقاتل، وقبل الرحيل. فيما احتوى الفصل الثالث بعض القصائد المختارة لصلاح جاهين، مثل: غنوة برمهات، سيد درويش، تراب ودخان، بكائية إلى بيرم، سوناتا "1"، سوناتا "2"، على اسم مصر، قصاقيص ورق، في الجنة، عيون البقر، يا حمام البر، باليه، طرزان، آلهة، وأنغام سبتمبرية. فضلا عن القسم الرابع وهو ملحق لبعض الصور واللوحات الكاريكاتيرية.