قال الأمين العام للجان المقاومة الفلسطينية - الشيخ زهير القيسي – تعليقًا على مناقشة الإسرائيليين اليوم "إعلان يهودية القدس"، إنّ الطريق بات آمنا أمام ما يسمى ب"اليمين اليهودي"، وما تبقى من الفصائل الفلسطينية المجاهدة يتم استدراجها نحو ما يسمى "المقاومة السلمية". وتابع القيسي - في بيان له اليوم - انه "يومًا بعد يوم، تتضح معالم المشروع اليهودي الخبيث على أرض بيت المقدس من خلال التطبيق العملي لأفكار ما يسمى اليمين المتطرف في دولة الكيان اليهودي الغاصب في ظل صمت عربي جاثم بجسده البليد على أنفاس النخوة العربية بل وفي ظل تآمر واضح وفاضح على القضية الفلسطينية بل وعلى الأمة بأسرها". وأكد أن العدو الصهيوني يركز اهتمامه حول عاصمة الإسلام مدينة القدسالمحتلة حتى تمكن في النهاية من حصارها كاملة وعزلها عن المدن الفلسطينية الأخرى فبات المجال مفتوحا أمام خنازير اليهود ليقرروا الصلاة في باحات المسجد الأقصى والمقدسيين يصيحون ويستنجدون وما من أحد قادر على الوصول من المحافظات القريبة ليغيث مسرى رسول الله صلى الله عليهم وسلم". وأوضح " أن الخيار الوحيد لمواجهة المشروع اليهودي في فلسطينالمحتلة هو الجهاد والقتال والمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة فقد قال تعالى فيهم "فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ"، هذا هو الطريق ولا طريق سواه سوى التيه والضياع والتفريط بحقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين وآلاف الأسرى ودماء آلاف الشهداء وتضحيات شعب قدم عشرات السنين من التشريد والمعاناة . وقال "لقد أعلن فريق المفاوضات الفلسطينية أن المفاوضات باتت عقيمة ووصلت لطريق مسدود، وأنا أبشركم أنكم بعد سنوات قليلة ستفاوضون على الإقامة في بيوتكم ليس أكثر فلم يترك الغول الصهيوني أرضا ولا تلة إلا استوطنها واحتلها وأعمل فيها أسنان جرافاته ولن يتوقف إلا بعد إراقة دمائه كما فعلنا في انتفاضة عام 2000 المجيدة". وأشار الأمين العام للجان المقاومة إلى أن لعبة الانتخابات والسلطة، اختراع أمريكي لإشغال قوى المقاومة عن واجبها الأساس في قتال العدو الصهيوني وكانت من البديهي أن تفضي الانتخابات إلى الانقسام الداخلي ووقعت المقاومة في شرك الانقسام وهكذا تم تشريع الحصار على الشعب الفلسطيني كله وأصبح هذا الخلاف هو قميص عثمان لأولئك المستسلمين وبات على الشعب الفلسطيني أن ينهي الانقسام حتى يتم التعاطي معه من قبل الأنظمة العربية العميلة . وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية قال الأمين العام للجان المقاومة "مع إيماننا العميق بضرورة إنهاء الانقسام انطلاقا من قوله تعالى " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص" فإننا ندفع بقوة ليكون التصالح الفلسطيني، بداية عهد جديد لتغيير ما في النفس حتى يغير الله أحوالنا، ولنصبح أهلًا لقيادة الشعب الفلسطيني المجاهد المرابط الصامد الصابر المحتسب. وفى ختام بيانه طالب القيسى، الدول العربية التي بدأت تسري فيها روح الثورة أن ترفع العصا في وجه العدو اليهودي المجرم والمعتدي وأن تقول له: قف ! انتهى عهد التفرد بالشعب الفلسطيني.