أكد عدد كبير من الشعراء أن الراحل صلاح جاهين يعد أسطورة شعرية فريدة تناول فى شعره كل الجوانب الحياتية وعبر عن هموم وآلام الناس وشاركهم انكساراتهم وانتصاراتهم فى كل كلمة من كلماته . وقالوا أن جاهين كان فيلسوف الشعراء ويظهر ذلك جليا فى رباعياته التى توغلت داخل النفس الإنسانية وحررتها من قيودها وأغلالها . وأشاروا إلى أن هذه الرباعيات التى كتبها جاهين فى أواخر حياته عبر الكثير منها وبشكل جلى وواضح عن الأحداث التى نمر بها حاليا وثورة يناير العظيمة وكأنه مازال بيننا يشعر بما نشعر به ويتفاعل مع مانمر به من قضايا . تحدث الشاعر بهاء جاهين وعلى وجهه ابتسامة الشوق والحنين إلى والده قائلا : " كان والدي وأستاذي حتي الآن لآنني أحرص يوميا علي قرائة أعماله وفي كل مرة أقدم عملا خاصا بي أتمني أن يحصل علي جزء بسيط من نجاح أعمال صلاح جاهين .. وأضاف : " أكثر ماأحزنني هو ما تناوله بعض الأعلامين حول انتحار جاهين وهو مالم يحدث مطلقا وتقرير الوفاة يثبت ذلك وأتعجب ممن يؤكد أنه كان قريبا من جاهين قبل وفاته ويزعم إنه مات منتحرا فجاهين كان أبعد عن عن الإنتحار وأحب الناس للحياة .." وقال الشاعر بهاء الدين محمد أن أفضل من قدم رباعيات في تاريخ مصر كان جاهين ويفضل بهاء الدين رباعيته عن شعره الطويل ويقول " أشعر بكل كلمة في رباعيته وهذه لايقلل مما قدمه كشاعر بل يؤكد تفوقه علي نفسه " ويرى الشاعر الشاب نصر الدين ناجي أن جاهين كان شاعر صادق الإحساس وغير مهتم بفكرة الصنعة لآنه كان يشعرنا دائما بما يكتب .