أعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما عن أمله في أن تستجيب طهران لحوار جاد بشأن برنامجها النووي، مشيرا إلى أنه يضع نظيره الإيراني، حسن روحاني، "أمام الاختبار". وكانت إشارات صدرت عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، دعا فيها إلى "المرونة" في المحادثات الدبلوماسية، في وقت تستعد إيران لاستئناف الاتصالات مع القوى العظمى بشأن هذا الملف. وقال خامنئي، الذي سيتعين أن يجيز أي اتفاق نووي، إن "المرونة مفيدة وضرورية أحيانا" لكنه حذر في الوقت نفسه من نسيان أن إيران لها أعداء، وذلك لدى استقباله مسؤولين من الحرس الثوري. وكان الرئيس الأميركي بعث برسالتين بشكل مباشر إلى المرشد الإيراني عامي 2009 و2012، على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 1980. وقد أعلن خامنئي، وهو المسؤول الاول في النظام ويحدد الخطوط الكبرى لسياسة البلاد، مرات عدة ان الإسلام يحظر امتلاك أسلحة نووية وصنعها واستخدامها. كما يؤكد المسؤولون الإيرانيون أن آية الله خامنئي اصدر فتوى في هذا المعنى. وبعد يومين على تأكيده تبادل رسائل مع روحاني، قال أوباما في مقابلة مع محطة التلفزيون الإسبانية تيليموندو إن "هناك فرصة للدبلوماسية. آمل أن ينتهزها الإيرانيون". وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تبادل الرسائل بين واشنطنوطهران رغم ندرته، وكان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قد بعث برسالة إلى أوباما قبل نحو ثلاث سنوات. وأضاف أوباما في المقابلة التلفزيونية "توجد إشارات تظهر أن روحاني مستعد لفتح الحوار مع الغرب والولايات المتحدة، وهذا أمر غير مسبوق"، مضيفا "سوف نضعه إذن أمام الاختبار". يشار إلى أن روحاني الذي هزم مرشحين أكثر تشددا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو الماضي، أعلن نيته الانفتاح على الغرب، ما أنعش الآمال في التوصل إلى تسوية للنزاع النووي.