أكد عصام سلطان - نائب رئيس حزب الوسط - أنه لا خوف على الشعب المصري من صعود التيار الإسلامي لكنه يخشي على التيار الإسلامي من الشعب نفسه، موضحاً أنه لن يستطيع أي تيار ما أن يجنح بطموح هذا الشعب مهما علا، وأن الجميع ليس أمامهم سوي الامتثال لمطالب الشعب المصري الذي كسر حاجز الخوف. جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابي الذي نظمه حزب الوسط - اليوم السبت - بمدينة المنصورة. وأكد سلطان أن حزب الوسط رفض التحالف مع أحزاب أخري ليظهر الحزب بشخصيته المستقلة ويراه الناس كما هو، مشيراً إلي أن حزبه من اقل الأحزاب دعاية لأنه يصرف من أموال أبنائه وأعضائه وانه يهدف للوصول الي الناس بطريق الاقناع. واضاف ان الحزب ليس بحاجة الي حشد المواطنين في ميكروباصات والدفع بهم الي لجان الاقتراع للتصويت كما يفعل البعض، مؤكدا ان الحزب كان وسيظل متبعا لمبدأ الحوار. وأشار سلطان إلى ان فكرة الحزب قامت عندما لم يكن هناك حزب واحد يعبر عن تيار الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية وأنه عندما طرح تأسيس حزب في يناير 1996 تم القبض عليهم واحالتهم الي المحكمة العسكرية بتهمة تأسيس حزب سياسي ولكننا لم نيأس وتقدمنا بعدها مرات عدة حتي اصبحنا الحزب الوحيد الذي ظل لمدة 15 عاما يحاول الحصول علي رخصة. واكد سلطان ان المجلس القادم هو اخطر مجلس في تاريخ مصر كونه منوطا به اعادة ترتيب وتنظيم المنظومة القانونية وهو ما يتطلب نواباً يتقنون لغة التشريع ولغة الصفقات التي بدأنا نشتم روائحها. وأضاف: علي مجلس الشعب القادم سرعة تسليم السلطة الي المدنيين فنحن نريد مجلساً منحازا للفقراء والمحتاجين ومجلسا يوفي بدماء الشهداء التي سالت في الميادين. من جانبه أكد شعبان فاروق - احد مؤسسي الحزب بالدقهلية - ان حزب الوسط يدعو الي ان تكون مصر دولة مدنية بمرجعية اسلامية وسطية ويمكن تحديد تلك الوسطية في الازهر الشريف ليصبح هو المرجعية الاسلامية الوحيدة لما يتميز به من اعتدال، لذلك ينص برنامج الحزب علي تطوير الازهر واستقلاله.