دعا د. أحمد بحر -النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني- الشعوب العربية والإسلامية إلى تفجير ربيع عربي جديد لإنقاذ القدس من النكبة الجديدة التي تخطط لها اسرائيل عبر الخروج إلى الشوارع في مسيرات مليونية متواصلة لاتخاذ الحكومات مواقف سياسية حقيقية ومشرفة لإجبار الكيان الصهيوني على التراجع عن إجراءاته الإرهابية مخططاته العنصرية بحق القدس وأهلها الصامدين. واعتبر بحر أن مشروع القانون الذي يعتبر القدس الموحدة عاصمة لدولة الكيان الصهيوني وعاصمة للشعب اليهودي الذي ينوي الكنيست الصهيوني مناقشته غدا الأحد يشكل حربا مفتوحة ضد الفلسطينيين ويهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها ومضامينها الأساسية. ولفت بحر في بيان صحفي السبت (24-12) إلى أن هذا المسعى العنصري يشكل خطوة عنصرية إضافية في سياق المخطط الصهيوني العنصري الرامي إلى تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل وتفريغها من أهلها الفلسطينيين وطمس معالمها الفلسطينية والإسلامية وعزلها تماما عن الضفة الغربية.
وأوضح بحر أن الكيان الصهيوني لم يفتأ طيلة العقود الماضية تكرار محاولات الاستهداف العنصرية لمدينة القدس، مشيرا في هذا الصدد إلى إقرار الحكومة الصهيونية قانونا يعتبر القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني في شهر يوليو عام 1980، ما يؤكد على حجم ومستوى الاستهداف الذي تتعرض له مدينة القدس، ومدى وحجم السعار الصهيوني المحموم في حسم تهويد المدينة المقدسة وفرض واقع سياسي وجغرافي خطير في فترة زمنية وجيزة. وأكد بحر أن حلم الكيان الصهيوني بتحقيق ما يسمى القدس الكبرى هو حلم لن يتحقق بإذن الله على صخرة الصمود والثبات الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي، مشددا على أن شعبنا سيتصدى للمخطط الصهيوني العنصري ضد مدينة القدس بكل الوسائل النضالية والشعبية والقانونية والسياسية والإعلامية، وسيفشل كل جهود ومخططات الاحتلال بإذن الله. وشدد بحر على أن القدس ستبقى مهجة قلوب الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وستظل الأرواح تهفو إليها وإلى مقدساتها وشوارعها وأزقتها، مؤكدا أن قضية القدس تشكل مع قضية اللاجئين لب وجوهر القضية الفلسطينية، ولا يمكن التهاون بشأنها أو التساهل في مواجهة الحرب الصهيوني المفتوحة ضدها. وتساءل بحر بمرارة عن دور الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عنها حيال ما تواجهه مدينة القدس من مخططات تصفية وتفريغ منهجي لأهلها الفلسطينيين وسحق لكل معالم ومقومات الحياة والمظاهر الفلسطينية والإسلامية فيها.