تتوافد على ميدان التحرير مسيرات نسائية للمشاركة فى المليونية فيما يكتنف الغموض موقف القوى والتيارات السياسية التى دعت للتظاهرة تجاه بدء اعتصام للمبيت فى ميدان التحرير. وتوافدت على ميدان التحرير مساء اليوم ثلاث مسيرات أغلبها من النساء والفتيات للمشاركة فى مليونية "رد الشرف" مطالبين باعتذار المجلس الأعلى للقوات المسلحة عما بدر من جنود الكتيبة المكلفة بحراسة مبانى مجلس الوزراء والشعب تجاه المتظاهرات وتعريتهن وسحلهن فى الشارع إضافة الى مصرع أكثر من 14 متظاهرا. ويشارك في المسيرات الثلاث ما يقرب من 200 شخص في كل منها حيث قدمت إحداها من إمبابة عبر كوبرى قصر النيل، والثانية من شبرا، وكانت أولاها التى وصلت قبل المغرب الى الميدان من جهة شارع الأزهر وخان الخليلى وكان أغلبها من النساء. وعقب وصول المسيرة النسائية لميدان التحرير، قامت عشرات المتظاهرات بالطواف فى أرجاء الميدان رافعين الأعلام المصرية، بينما أطلقن العديد من الشعارات التى أكدت على حق النساء المصريات فى التظاهر والمطالبة بحقوقهن ورفض معاملتهن بطريقة وحشية كما تم مع بعض الناشطات من تعريتهن وسحلهن وضربهن على يد جنود الجيش المكلفين بتأمين مبنى مجلس الوزراء ومجلس الشعب. على صعيد ذي صلة يكتنف الغموض موقف القوى والتيارات السياسية التى دعت للتظاهرة تجاه بدء اعتصام للمبيت فى ميدان التحرير بوسط القاهرة، فيما قامت عدة مسيرات بالطواف داخل الميدان والشوارع المحيطة به رافعة الاعلام والشعارات التى تطالب بتسليم السلطة الى سلطة مدنية منتخبة وعودة الجيش الى ثكناته. وقام تحالف ثوار مصر بعرض لقطات مصورة يقوم خلالها بعض الذين يرتدون زيا عسكريا وآخرون بالزى المدني ممن يعتلون سطح مبنى مجلس الوزراء بالقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على المتظاهرين بينما تشتعل الحرائق فى مبنى المجمع العلمى ويقوم بعض المتظاهرين بمحاولة إطفائها وإنقاذ الكتب النادرة بداخله. يأتى ذلك فيما استمرت الخطب الحماسية من ممثلى التيارات السياسية ومنظمى المليونية تتوالى على المنصة الوحيدة الموجودة فى الميدان.