طالب رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، المجتمع الدولى بأن يدرك خطورة الأعمال الإرهابية والإجرامية للمستوطنين ضد أبناء شعبنا وممتلكاته ومقدساته، وأن يتحرك لتقديم الدعم لشعبنا، وتوفير الحماية الدولية له إزاء هذه الاعتداءات وهذا الإرهاب المستمر، محذراً من أنه إذا لم يجر وضع حد للاعتداءات الإرهابية التى يقوم بها فإن أثرها لن يقتصر على شعبنا فقط، بل قد يتسع نطاقها إلى أبعد من ذلك، وقد تطال الجميع. وقال: "لا ينبغى لحكومة إسرائيل أن تعتقد أو تستمر بالاعتقاد أن تبعات هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية لن تطال إلا شعبنا، بل تطال الجميع"، وتابع: "على العالم أن يدرك أنه لم يعد يكفى أن يصدر عنه بيانات شجب واستنكار لكل ما يجرى". وحمل رئيس الوزراء، حكومة إسرائيل المسئولية الكاملة عن استمرار هذه الأعمال الإرهابية، ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومقدساتهم وبيوتهم وأراضيهم، وقال: "للمستوطنين عنوان، ألا وهو حكومة إسرائيل التى تتحمل المسئولية الكاملة إزاء ما يتعرض له شعبنا، ولا بد من محاسبة هؤلاء المستوطنين كى لا تتكرر". جاءت أقوال رئيس الوزراء خلال تفقده أثر اعتداءات المستوطنين الإرهابية قرية بتين، والتى كانت قد تعرضت لاعتداء أدى إلى حرق 5 مركبات، بالإضافة إلى محل تجارى، وأدائه الصلاة فى مسجد النور فى قرية برقا فى محافظة رام الله الذى تعرض للحرق أيضاً. وجدد فياض دعوته للمجمع الدولى بتوفير الحماية الدولية لشعبنا من هذه الأعمال العدوانية والإرهابية، وضرورة تحمله المسئولية المباشرة لوضع إسرائيل أمام مسئولياتها كقوة محتلة، ومحاسبتها على هذه الأعمال الإرهابية، وإلزامها بالتقيد بقواعد القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية. وقال: آن الأوان لوضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته لإلزام إسرائيل بوقف هذه الأعمال، مؤكداً أن المطلوب أكثر من أى وقت مضى هو تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض، والبدء فى اتخاذ إجراءات عملية لإعادة الوحدة لوطننا ومؤسسات شعبنا. وقال: "فى الوحدة قوة، وهو أمر فى غاية الأهمية لتمكين شعبنا من نيل حرية والعيش حراً عزيزاً فى كنف دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967'، داعيا لاستكمال ما تم إنجازه خلال جلسات الحوار الوطنى فى القاهرة، وضرورة البناء عليه والتقدم باتجاه إنهاء كل مظاهر الانقسام، بما فى ذلك جولة الحوار الأخيرة فى القاهرة، كما تقدم بالشكر للإخوة المصريين على رعايتهم هذا الجهد.