أكد عدد من أهالى الشهداء، الذين استشهدوا فى الأحداث الأخيرة بشارع محمد محمود ومجلس الوزراء، أنهم لن يتركوا دم أولادهم، مطالبين بضرورة القصاص من قتلة أبنائهم، وتقديم القتلة إلى المحاكمات العاجلة. وقال محمد عبد القدوس -مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين- فى المؤتمر الذى نظمته اللجنة اليوم بمقر النقابة، إن هذا المؤتمر رسالة إلى الرأى العام بأن من أصيب أو استشهد بقصر العينى ليسوا بلطجية، بل هم ناس محترمون، مؤكدا أن البلطجية مختبئون فى حماية المجلس العسكرى، وتستر المجلس عليهم بغرض الإساءة للثوار وتشويه صورتهم. واستنكر عبد القدوس اتهام المجلس العسكرى للمحامى الذى يحمل ماجستيرا فى القانون بأنه المتهم الأول فى إحراق مجلس الشعب، موضحا أن المجلس العسكرى يقوم بالقبض العشوائى على المتهمين لكى يثير غضب الشعب، ويحدث نوعا من الانقلاب على الثورة، ويرعب المواطنين. وانتقد عبد القدوس عدم الإعلان عن أسماء مرتكبى حوادث مسرح البالون ومحمد محمود وغيرها من الحوادث التى ارتكبت منذ ستة أشهر. ومن جانبه، قال يحيى منصور -عضو لجنة الدفاع عن المظلومين- إن الغرض الأول من المؤتمر هو تكريم شهداء محمد محمود، إلا أننا فوجئنا بأحداث قصر العينى، والتى عطلت تكريم شهداء محمد محمود، مشيرا إلى أن الرد على اعتداءات العسكرى هو التواجد بالشارع، مستشهدا بمسيرة السيدات أمس، ومسيرة تأبين الشيخ عماد عفت. وقالت والدة أحد الشهداء، إن المجلس العسكرى لا يريد أن يكون فى مصر أمل وشبابنا هم الأمل، مؤكدة أن دم ابنها لن يضيع هدرا، وأنها ستسعى إلى القصاص من قتلة ابنها. وأوضح والد الشهيد إبراهيم عبد الناصر، أنه أرسل رسالة لربنا أن ينتقم من كل من أساء إلى البلد، قائلاً أنا بقيت أكلم صورة ابنى بالساعات، لما كنت بنزل التحرير، كنت بنزل أبكى على الشهداء، مكنتش أعرف إن أنا كمان هأكون أبو الشهيد. وقال كريم -أحد المصابين فى أحداث قصر العينى- إن الجيش فى أحداث مجلس الوزراء ارتكب هذه الأحداث بهدف أن يحطم داخلنا الرجولة عندما نرى فتاة تسحل أمامنا ويشيع ذلك الفوضى بداخلنا ويدفعنا إلى العنف والانهيار أو ينكسر داخلنا الإحساس بالرجولة والنخوة، مضيفا أنه لم يقم بفعل شىء إلا أنه كان يحمل علما مكتوبا عليه "شايل علمى هو سلاحى وكفنى". ومن جانبه، طالب القس فلوباتير بتقديم اللواء حمدى بدين واللواء الروينى للمحاكمة، متهما إياهما بالمسؤلية التامة فى سقوط الشهداء والجرحى، مؤكدا أن المجلس العسكرى أهان كرامة ودماء المصريين بهذا الأسلوب الرخيص، ويهين أيضا عقول المصريين بالمؤتمرات الصحفية التى يقدمها، موضحا أن اللواء عادل عمارة متعهد المؤتمرات الصحفية بعد أحداث ماسبيرو، خرج بكم هائل من الأكاذيب، ولا توجد لديه حمرة خجل، حتى إنه خرج علينا فى أحداث قصر العينى ليكرر نفس الأسطوانة، لافتا إلى أنه لا وقت للمجلس العسكرى ليقدم اعتذارات للشعب.