طالب الداعية صفوت حجازي، المحبوس حاليًا بسجن العقرب بتهمة التحريض على قتل المواطنين في أحداث المظاهرات التي شهدها مسجد (الاستقامة) وميدان (النهضة)، من أسماهم "ثوار مصر الشرفاء" بعدم التخلي عن ثورة 25 يناير، التي وصفها بأنها الثورة الحقيقية، مؤكدا أن المسجونين حاليًا لم يقتلوا أو يُجرموا، لكنهم شرفاء سُجنوا من أجل الحرية والديمقراطية، في إشارة إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم، وأن من سجنهم وعزل الرئيس محمد مرسي هم انقلابيون ديكتاتوريون، بحسب قوله. وطالب الثوار، بالتصدي لنتاج التعديلات الدستورية، التي يجري إعدادها حاليًا، مؤكدًا أنها تفصيل للانقلابيين، متابعا في الرسالة التي نشرتها صفحته الرسمية على "فيس بوك"، الإثنين: "بسم الله الرحمن الرحيم، من صفوت حجازي إلى ثوار مصر الشرفاء، إياكم أن تبيعوا ثورة 25 يناير، الثورة الحقيقية، وإياكم أن تبيعوا دم الشهداء والمصابين الذين سقطوا من أجل الحرية، ومن أجل كرامة هذا الوطن". وأضاف "حجازي": "اعلموا أن مَن يُسجن الآن ليس بقاتل أو مجرم، وإنما مَن يُسجن الآن من أبناء الوطن إنما يُسجن من أجل الحرية والديمقراطية، وأن مَن سجن الشرفاء وعزل الرئيس المنتخب واعتقله هم الانقلابيون الديكتاتوريون، وأن القضية الآن ليست قضية شخص الدكتور محمد مرسي، أو منصب رئيس الجمهورية، أو انتماء سياسيًّا أو حزبيًّا، وإنما هي قضية عدل وحرية وكرامة إنسانية". وتابع رسالته، قائلاً: "يا ثوار مصر الأحرار، لا تقبلوا بعودة الدولة البوليسية، ولا تقبلوا تزوير الانتخابات من جديد، ويجب على كل مصري حر شريف أن يتصدى لما يقوم به الانقلابيون من محاولات لخلق دستور جديد يتماشى مع إرادتهم وأهوائهم، وليس إرادة الشعب"، مضيفًا "وندعوكم أن تتصدوا لتلك المحاولات، واعلموا أنكم ستُسألون أمام الله والتاريخ على هذا الدستور الذي يُفصِّله الانقلابيون وفقًا لأهوائهم الشخصية دون مراعاة لمصلحة الوطن والمواطنين". وأردف "حجازي": "نحن الآن في السجون نعاني ما نعانيه، ونصبر عليه أملًا فيما تقومون به من مقاومة لكل ما يقوم به الانقلابيون، ونحن في السجون لأننا لم نستطع أن نكون شهداء، وأننا على يقين تام أننا تركنا وراءنا رجالاً لا يخشون في الحق لومة لائم، ولا يهابون الموت إعلاءً لكلمة الحق، ومناهضة للباطل". واختتم رسالته، قائلاً: "ليبقى شعارنا كما هو (ثوار أحرار هنكمل المشوار)، وليكن هتافنا جميعًا (يسقط يسقط حكم العسكر.. أيوة بنكره حكم العسكر). وفقكم الله لما فيه خير مصر وأهلها الطيبين الأحرار".