قرر أحمد الوكيل - رئيس اتحاد الغرف - إنشاء بورصات سلعية لصغار المزارعين أسوة بالبورصات السلعية التابعة لغرفة أنقرة بتركيا، وذلك من خلال نقل التجربة التركية فى استخدام بورصات سلعية كإحدى الوسائل المهمة لتحديث منظومة التجارة وضبط الأسواق. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الاتحاد المصرى للغرف التجارية مع رفعت هيسارشيليوجلو رئيس اتحاد الغرف التركية بأنقرة مؤخراً حيث قام بزيارة ميدانية للبورصة السلعية التابعة لغرفة انقرة والمركز اللوجيستى والمخازن المعتمدة التابعة لها. واوضح الوكيل ان البورصات السلعية تساعد فى تحديث منظومة التجارة وضبط الأسواق، مع دعم صغار المزارعين، وتوفير آلية تمويلية مبسطة لهم. واضاف انها تقدم خدمة للتجار وتمنع الممارسات الاحتكارية، حيث تضع مستويات جودة معتمدة للمنتجات الزراعية باسعار متدرجة واقعية، مما يدعم اليات السوق الحرة بين العرض والطلب في إطار من الشفافية مما يساعد ايضا على تنمية الصادرات. واوضح الوكيل انها تنظم وتنمى التعاقدات الآجلة لتحقيق استقرار الأسعار على مدار السنة، كما تمكن متخذى القرار من الحصول على معلومات جغرافية دقيقة عن حجم الانتاج وتطور الاسعار وتوافر السلع، بما يساعد فى التخطيط الزراعى والصناعى والاستيرادى. وتتعامل البورصات السلعية فى الحبوب، ومنتجات الحبوب، والبقوليات والمنتجات الزراعية الجافة، والألبان ومنتجاتها، الدواجن والماشية واللحوم، والخضر والفاكهة. ويكون البيع اما فورى من خلال المزايدة لسلع معروضة بالبورصة بعد فحصها وتحديد درجة جودتها، او اجل خلال المزايدة للمنتج بدون تحديد الجودة اوالكمية الفعلية، ولكن يتفق على سعر الوحدة والكمية التقديرية ومكان التسليم واسلوب السداد والتاريخ المبدأى للتسليم. وتقوم البورصات بأخذ عينات عشوائية يتم تحليلها بمعامل معتمدة داخل البورصة، ثم اصدار شهادة بدرجة الجودة والكمية المعروضة، ثم تعرض البيانات على شاشة البورصة لتبدأ المزايدة لتباع بأعلى سعر مما يحقق افضل عائد للمزارع الصغير الذى لا يملك قدرات تسويقية. وعند توقف ارتفاع السعر، يكون للبائع الحق فى قبول او رفض البيع بذلك السعر، وفى حالة الرفض يقوم بسداد رسوم التحليل والدخول بالمزايدة. ويتم التعاقد والسداد ويحصل المشترى على شهادة بمستوى جودة المنتج لاستخدامها تسويقيًا، وفى حالة عدم البيع، يحصل البائع على الشهادة التى تمكنه من الحصول على تمويل من البنوك عند وضع البضاعة فى مخازن معتمدة ويعرض باستمرار بالجزء السفلى للشاشة، الأسعار التى تم البيع بها لكل منتج ودرجة جودة ذلك المنتج مما يساعد البائع والمشترى على معرفة اتجاهات السوق. كما يصدر عن البورصة عند الإقفال نشرة تتضمن مختلف التعاملات توضح الكميات والأسعار "متوسط وأدنى وأعلى سعر"، لكل درجة جودة من كل صنف، كما تصدر نفس النشرة على مستوى الأسبوع والشهر والسنة. ومن المقرر أن تُعرض فكرة إنشاء البورصات السلعية بالمحافظات لخدمة التاجر والصانع والفلاح، على مجلس إدارة الاتحاد خلال جلسته المقبلة.