نعي مجلس الوزراء المجمع العلمي المصري الذي تعرض للإحتراق صباح اليوم بشكل متعمد وأكد أن من أشعلوا النار في المبني الذي يضم تاريخ مصر هم قلة سيتم ملاحقتها ومحاكمتها وعبر المجلس في بيان اصدره اليوم عن بالغ الحزن والأسف و الاستنكار "للاعتداء الذي تعرض له مبنى المجمع العلمي صباح اليوم وتعمد إضرام النيران فيه من جانب المتظاهرين وقال البيان:"فقدت مصر صباح اليوم كنزا من كنوز تراثها القومي وتاريخه الفريد نتيجة إضرام المتظاهرين النيران في مبنى المجمع العلمي عن عمد، بعد علمهم بما يحتويه من درر فريدة من الوثائق والخرائط والمقتنيات التي لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال، ومن بينها النسخة الأصلية من وصف مصر ومجموعة لا تعوض من الخرائط والوثائق التاريخية حافظت أجيال مصر المتعاقبة عليها في هذا المبنى العريق على مدى 213 عاما، حيث تأسس المجمع العلمي في أغسطس 1798 إبان الحملة الفرنسية". وأكد البيان:" أن ما يزيد من الأسف والحزن والاستنكار أن المجمع العلمي وما يحتويه من تراث علمي لن يعوض ويمثل رمزا فريدا لحضارة مصر وتوثيقا تراثيا لتاريخها الذي بهر العالم أجمع، منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، وأن يأتي هذا الفعل على يد قلة هدفها النيل من حضارة هذا الوطن". وأوضح البيان أن مجلس الوزراء وجه هذا البلاغ إلى الأمة المصرية ليكون كل مصرى ومصرية على أرض هذا الوطن عينا حارسة وحامية لتاريخنا وتراثنا إلى جانب مؤسسات الدولة وسلطاتها