وصفت صحيفة "نيوز وان" الإسرائيلية في مقال ل "بازيت رافينا" تورط الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطرفي ليبيا بأنه كان مجرد فتح شهية، فالوجبة الرئيسية لديه هى دمشق، كما اتهمت قطر بالتورط فى إرسال شحنات سلاح ومقاتلين ليبيين إلى سوريا. تقول "رافيتا " قبل أقل من شهر استضاف "مصطفى عبد الجليل" رئيس المجلس الوطني الانتقالى الليبي الجنرال "حمد بن علي بن عطية " رئيس الأركان القطري كضيف شرف في مؤتمر حول "ليبيا في عهد ما بعد معمر القذافي"، وخلال المؤتمر الذي عقد في طرابلس كشف عبد الجليل للمرة الأولى حقيقة أن جنود من الجيش القطري عملوا كضباط اتصال بين جيش المتمردين وبين قوات حلف الناتو، وأنهم عملوا بتكليف على التخطيط للمعارك، وأكد رئيس الأركان القطري على ما قاله "عبدالجليل" قائلاً: " لقد عملنا في الميدان بين صفوف الثوار، وقد تواجد المئات من جنودنا في كل منطقة، وأن جميع عمليات التدريب والتخطيط كانت تحت مسؤوليتهم" . ولكن الكاتبة الإسرائيلية وصفت هذه التصريحات بالمضللة وغير الوافية، حيث إن قطر لم تكتفِ بعمليات التدريب والتخطيط، لكنها أيضا قامت بإرسال كميات هائلة من الأسلحة والذخائر خلال جسرٍ جويٍ لليبيا، وكانت هذه الإمدادات العسكرية بالتنسيق مع حلف الناتو، كذلك استعرضت أنه قبيل نهاية الحرب كانت هناك تقارير تفيد عن وجود قوات خاصة قطرية شاركت في اقتحام باب العزيزية في طرابلس "مقر القذافي". وأشارت أنه مع انقشاع غبار الحرب تزايد التورط القطري فى ليبيا، حيث التزمت قطر ببناء الجيش الليبي من جديد واستمرار تدريبه، والتعهد بقيامها بتجميع الأسلحة المنتشرة فى جميع أنحاء ليبيا، غير أن المقال أوضح أن هناك مجموعات "جهادية" فى ليبيا تحظى بتأييد معنوى وأيدلوجى من أمير قطر، حيث وصلت كميات كبيرة من الأسلحة القطرية لليبيا عن طريق هذه الجماعات الإسلامية. وفى نهاية مقالها، تساءلت الكاتبة الإسرائيلية عن كيفية التزام قطر بتعهداتها تجاه ليبيا والناتو وفى المقابل تقوم بفتح جبهة أخري ضد سوريا ؟ ، ولكنها أيضا طرحت إجابة ، حيث أشارت أن قطر ستقوم بجمع تلك الجماعات الجهادية والأسلحة من ليبيا ويتم إرسالها إلى سوريا، واصفة تلك الخطوة بالذكية والموفرة لقطر.