طالب مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي بضرورة استمرار أعمال حلف الناتو حتى نهاية العام الجاري على الأقل، مشددا على أنهم مازالوا في حاجة لمعونة الدول الأصدقاء لتأمين حدودهم كخدمة لليبيا ودول الجوار ودول الجنوب الأوروبي، وأوضح قائلا: إننا بتأمين حدودنا سنضمن عدم تسرب الأسلحة إلى تلك الدول، وكذلك سنمنع الهجرة غير الشرعية، وسنضمن تأمين الليبيين من فلول معمر القذافي التي فرت إلى بعض دول الجوار". وتقدم عبد الجليل خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في مؤتمر لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا والذي عقد صباح اليوم الأربعاء فى العاصمة القطرية الدوحة بخالص الشكر والتقدير لدولة قطر، لدعمها للشعب الليبي خلال ثورته، مؤكدا أنها كانت شريكا أوليا وفاعلا أصيلا في إدارة المعركة الليبية مع نظام القذافي؛ مشيرا إلى أن الليبيين كانوا لا يمتلكون أي إمكانات عسكرية أو جيشا منظما، حيث كان القطريون هم من يديرون المعركة من الناحية الاستراتيجية لتحديد المواقع والأماكن التي تستلزم الدعم دون غيرها والتي يتحقق من خلالها النصر . من ناحية أخرى أوضح عبد الجليل أنهم يسعون إلى تأمين الأمن الوطني الداخلي لليبيا؛ ومحاولة إدماج الثوار المقاتلين في المجتمع، لافتا إلى أن بعض السرايا والكتائب والمجموعات التي قاتلت خلال الثورة، قامت بتسليم أسلحتها إلى الدولة. وأشار إلى أنهم لديهم برامج طويلة ومكثفة لمحاولة إدماج هؤلاء المقاتلين في الجيش الوطني أو الأمن الوطني، و إتاحة فرص العمل لهم أو التدريب في الدول الصديقة – على حد قوله – حتى يتمكنوا من اكتساب بعض المهارات الفنية؛ ليعودوا أعضاء صالحين في المجتمع. ولفت عبد الجليل إلى أنهم يسعون في المجلس الانتقالي إلى إعادة الهيئة التي شكلت مؤخرا فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية والأسلحة المحظورة، مؤكدا أنهم سيتعاونون مع المجتمع الدولي في هذا الجانب، وأنهم بحاجة لمساعدات تقنية ولوجستية لتطوير المنظومات المراقبة والاستراتيجية للحدود الليبية. وأعرب عبد الجليل في ختام كلمته عن أنه يتطلع إلى أن تسخر أموال ليبيا المجمدة في بعض الدول لتنمية مهارات الليبيين، خاصة المقاتلين العائدين من جبهات القتال، منبها إلى أن ليبيا ستكون ذات دور فاعل في المجتمع الدولي وفي المكان الإقليمي وجامعة الدول العربية. شاهد الفيديو