قررت السلطات الجزائرية حبس الأردني محمد الهاشمي صاحب قناة "الحقيقة" بتهمة النصب والاحتيال والدجل والشعوذة وقالت مصادر جزائرية إن محكمة الحراش استمعت إلى الهاشمي أمس وأمرت بإيداعه الحبس "الاحتياطي" بالمؤسسة العقابية بالحراش إلى حين استكمال التحقيق معه أو تحويله للسلطات المعنية. وأكدت المصادر أن القبض على الهاشمي تم بناءً على أمر صادر من الشرطة الدولية "الإنتربول" في تهم تتعلق بالنصب والاحتيال، حيث تم توقيفه من قبل شرطة الحدود في مطار هواري بومدين. يذكر أن الهاشمي سبق أن حُوكم أمام القضاء السعودي واستفاد بعدها بالبراءة، كما أن السلطات الألمانية أوقفته بنفس التهمة شهر يوليو الماضي، وتم بعدها الإفراج عنه. وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الشكاوى من مرضى في الجزائر ودول عربية أخرى كالمغرب وتونس ضد الهاشمي، وصفاته الطبية التي أثارت الكثير من الجدل خاصة فيما يتعلق بقدرته على علاج الإيدز والأورام السرطانية والتي كانت سببًا في إصدار وزارة الصحة السعودية في وقت سابق بيانًا تحذر فيه من التعامل معه. وحذرت الوزارة عبر وسائل الإعلام في بيان لها من أن الهاشمي ''استغل حاجة المصابين بأمراض مستعصية للبحث عن العلاج بادعائه مقدرته على علاج تلك الأمراض، دون تقديم إثبات علمي يبين مصداقية دعواه في الشفاء التام من المرض، ويوهم المرضى بقدرته على الشفاء، وفي الواقع لا تتعدى استجابة المريض الأثر الوهمي للعلاج والمتعارف عليه طبيًا.