أكد الدكتور عمرو الشوبكي - الباحث السياسي - أنه يجب أن يُشكّل الدستور من خلال التوافق بين القوى السياسية و ليس الأغلبية البرلمانية، محذرًا من فشل القوى السياسية في وضع الدستور؛ لأنها بذلك ستسمح بمزيد من التدخل العسكري في الحياة السياسية. و قال الشوبكي إنه قرّر خوض الانتخابات البرلمانية من أجل المشاركة في وضع الدستور، مشيرًا إلى أن البرلمان القادم سيخلق المرحلة الفارقة في مستقبل مصر، و لذلك يجب على المصريين المشاركة في الانتخابات البرلمانية، و في وضع الدستور. و قال - خلال حواره مع برنامج "في الميدان" أمس - :" لن يسمح ثوار الميدان أن يحتكر أي فصيل سياسي وضع الدستور وفقًا لمرجعيته الفكرية؛ بل يجب أن يُعبّر الدستور عن جميع التيارات الفكرية داخل المجتمع ". و كشف الشوبكي أنه يوجد تيارات مدنية تدعم حملته الانتخابية؛ كحملة ترشيح الدكتور محمد البرادعي، و حمدين صباحي، و محمد سليم العوا، قائلًا: "لست عضوًا في أي حزب سياسي؛ لكني أجد الدعم من التيارات الفكرية التي تتمنى نجاحي". و أوضح أن مصادر تمويل حملته الانتخابية قد ساهم فيها العديد من الشركات و الأشخاص، إلى جانب التمويل الذاتي، موضحًا: "حملتي الانتخابية تكلفت 450 ألف جنيه، ساهمت فيها بمبلغ 150 ألف جنيه، و تلقيت مساعدات مالية من أصدقائي". و استطرد أنه لم يستخدم الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، و كان شعاره: "معًا نبني وطننا من جديد"، مشيرًا إلى أن هذا الشعار يدعو للتوافق بين التيارات السياسية و يتسم بالحيادية، قائلًا: "الشعارات الدينية لا بد من وقفها، و العديد من المرشحين قد خسروا؛ بسبب خلط الدين بالسياسية". و دعا عمرو الشوبكي في نهاية حديثه أن تتوافق جميع القوى السياسية بقيادة الإخوان المسلمين، و البدء في مناقشة معايير وضع الدستور، مؤكدًا أن عبور مرحلة وضع الدستور ستكون مرحلة فارقة في التاريخ.