كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى عن تدخل مصري قوي لإلزام الجانب الإسرائيلي بعدم التصعيد العسكري على قطاع غزة والالتزام بالتهدئة التي أبرمت مع الفصائل الفلسطينية. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"المشهد"، ان الجهود المصرية وصلت لطريق وصفه ب"الإيجابي" وهو إلزام إسرائيل بعدم التصعيد الميداني، ودعوة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لوقف القصف على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وأشار المصدر إلى أن إسرائيل أبلغت الجانب المصري، إنها سُتمهل المقاومة في غزة وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي 48 ساعة لتهدئة الأوضاع الميدانية في غزة، وعدم التصعيد، أو التجهيز لحرب قد تكون شرسة على غزة. وكانت مصادر طبية أعلنت عن استشهاد 5 فلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال ال48 ساعة الماضية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط أكثر من 25 صاروخا وقذيفة على البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وكتب محلل الشؤون العسكرية والإستراتجية في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية اليكس فيشمان في الصحيفة، ان الجيش الإسرائيلي تلقى في هذه المرحلة 'الأوامر بالبدء في "دحرجة" العملية العسكرية التدريجية، التي ترمي إلى توجيه ضربة فعالة لحماس وإضعافها من اجل التوصل في آخر المطاف إلى اتفاق تهدئة بشروط محسنة، وأكد المحلل أن الخطة تتضمن توجيه ضربة قاسية لمقدرات حماس مثل المكاتب الحكومة، وقواعد الشرطة، ومعسكرات التدريب، ومخازن السلاح، والمنظومات الاقتصادية المختلفة. وفي السياق، حمل ياسر عثمان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن خرقة التهدئة في غزة. وأكد عثمان في تصريح خاص ل"المشهد"، أن إسرائيل ما زالت تخرق التهدئة عبر استهدافها للمواطنين في القطاع، موضحا أن مصر تجري اتصالات داخلية ودولية لوقف أي تصعيد عسكري على القطاع. وطالب عثمان، الفصائل الفلسطينية في غزة، بعدم الانجرار وراء مخططات إسرائيل الرامية لشن حرب قد تكون شرسة على غزة، مؤكدا أن مصر ستراقب الوضع الميداني بشكل كامل وستعمل بكل قوتها لمنع التصعيد.