تشارك مصر فى المؤتمر الدولى للبحيرات العظمى الذى سيعقد فى كمبالا يومى الثلاثاء والأربعاء القادمين، حيث ترأس السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية الاجتماعات الوزارية للتحضير للمؤتمر، فيما يرأس وفد مصر فى القمة وزير الري والموارد المائية الدكتور هشام قنديل ممثلا للمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأكدت السفيرة منى عمر أن مصر تسعى من خلال مشاركتها فى قمة المؤتمر الدولى للبحيرات العظمى لتقديم الدعم اللازم لجهود دول المنطقة فى انشاء رابطة إقليمية تساهم فى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المنشودة والتكامل الاقليمى، فضلا عن معالجة الشواغل الانسانية والاجتماعية التى تواجهها دول المنطقة. وأضافت أن الحرص المصرى على المشاركة الفاعلة فى هذه القمة الاقليمية الافريقية يأتى كونها احدى الخطوات الجادة مع مثيلاتها من التجمعات الاقليمية الافريقية الأخرى لتحقيق التكامل الافريقى وتحقيق الرفاهية لشعوبنا معا وأيضا من منطلق المصير الواحد مع أشقائنا والذى يفرض علينا على مر التاريخ السعى دوما لاستثمار جميع الفرص المتاحة لتعضيد ودفع العلاقات الثنائية والجماعية فى شتى المجالات. وأشارت الى أن مصر تضع خبراتها وخبراءها جنبا الى جنب مع أقرانهم لوضع الحلول لمشاكلنا ودفع عجلة التنمية المستدامة ولما تمثله هذه المنطقة الحيوية من أهمية جيواستراتيجية للمصالح الحيوية والأمن القومى المصرى حيث تزخر دول منطقة البحيرات العظمى بثروات طبيعية تعدينية وبترولية هائلة وتمتلك أكبر خزان مائى فى افريقيا وتضم سبعا من دول حوض النيل فضلا عن كونها سوقا واعدة للاستثمارات المصرية. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار "قضايا العنف القائم على نوع الجنس" وتتناول أيضا موضوع تجنب وانهاء الافلات من العقاب فضلا عن مناقشة الأوضاع الأمنية بدول المنطقة وبحث طلب انضمام دولة جنوب السودان كعضو كامل فى التجمع . يذكر أن المؤتمر الدولى للبحيرات العظمى أنشئ عام 2000 بهدف مناقشة قضايا الأمن والسلام والتنمية فى المنطقة .