قرر الأديب الجزائري عز الدين جلاوجي حرق 11 ألف نسخة من كتبه ومؤلفاته الإبداعية من روايات ومسرحيات، احتجاجا على ما سماه "الأوضاع المزرية" التي تعيشها الثقافة في الجزائر. وأكد جلاوجي أن الكارثة ليست في حكامنا بالأساس، بل في مجتمعاتنا أيضا، والتي أصبحت كالسائمة، تبكيها كلمات وعظية مليئة بالخرافة والتخلف، وتصبر على جوع شهر كامل ولا تصبر على قراءة كتاب واحد، وتنفق العمر في الشوارع والملاهي، وتزوَرُّ عن الجلوس إلى كراسي المعرفة، وتشغلها كرة جلدية ولا يزعجها هذا التخلف الرهيب الذي أصبحنا نعاني منه". وأضاف أنه أصدر26 كتابا في الرواية والمسرحية والقصة والنقد، وحظيت أعماله خاصة الروايات بكثير من اهتمام النقاد والباحثين، وكانت دوما صوتا للمهمشين والمسحوقين، وستبقى تزرع الأمل في النفوس، وهو واجبنا جميعا أن نتكاتف وننتصر لقيم مستقبل أبنائنا، وأن نصرخ في وجه الديكتاتوريات: لا للقبح، لا للظلم، لا للتهميش". جدير بالذكر أن عز الدين جلاوجي روائي وناقد وكاتب مسرحي، وهو أحد أبرز الأصوات المثقفة في الجزائر، وقد درس القانون والأدب، واشتغل أستاذا للأدب العربي بالتعليم العام والجامعي.