أدى استمرار مسلسل خطف السيارات في قرى قنا إلى انتشار حالة من الفوضى والرعب بين السائقين والمواطنين، و هو ما دفع عددًا من السائقين إلى الامتناع عن العمل؛ خوفًا من تعرض سياراتهم للخطف أو تعرضهم للقتل. و كانت قريتا الحجيرات التابعة لمركز قنا ونجع البركة التابع لمركز نقادة قد تبادلا خطف السيارات فيما بينهما، نتيجة الخلاف على مستحقات مالية بين طرفين من أبناء القريتين، حيث قام الطرف الأول من نجع البركة بخطف سيارة أجرة لأحد أبناء قرية الحجيرات، فقام أبناء الحجيرات بالرد باختطاف سيارة أجرة من نقادة من داخل الموقف بمدينة قنا، تحت تهديد السلاح، و هو ما أثار الهلع والرعب بين الحاضرين، و تبادل بعدها السائقون الاتصالات مع بعضهم البعض للتحذير من التحرك بسياراتهم. و أدى توقف حركة السير على طرق قنا وامتناع السائقين عن العمل إلى توقف العملية التعليمية صباح اليوم، بمدرسة الحجيرات الابتدائية بقرية الحجيرات؛ لخوف المدرسين من تعرضهم لأعمال خطف أو سلب على طريق قنا الزراعي الشرقي. و رغم حالة الفوضى التي انتشرت بقنا، من خطف وسرقة ونهب، إلا أن أمن قنا مازال عاجزًا، واقفًا كالمتفرج أمام حالات الخطف والسرقة اليومية التي يتعرض لها أبناء المحافظة من شمالها لجنوبها، حتى أن قوات الشرطة نفسها أصبحت فريسة سهلة لقطاع الطرق والمجرمين. و قد سجل المحضر رقم "3612 لسنة 2011 إداري قسم" واقعة تعرض دورية شرطة للهجوم، و الاشتباك بالأعيرة النارية من قبل مسلحين على طريق قنا – سفاجا، و أدى في النهاية إلى إصابة ضابط شرطة ومجندين، وتلفيات بسيارة الشرطة، و يبدو أن الحادث لن يكون الأخير في ظل التباطؤ والانفلات الأمني الذي تشهده محافظة قنا. يذكر أن حالات خطف السيارات والبشر منتشرة بقنا منذ شهرين، على معظم الطرق الداخلية والسريعة للمحافظة.