كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء، أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الجنرال "آفي مزراحي" وقائد الذراع البري "سامي ترجمان" وضباط آخرين نجوا من موت محقق بعد سقوط عدد من قذائف مدفعية بالقرب من مكان تواجدهم خلال مناورة للواء الاحتياط في الجيش الإسرائيلي. أضافت الصحيفة أن كارثة كانت ستحل بالجيش الإسرائيلي بعدما انحرفت قذيفتي مدفعية عن مسارهما لمسافة 2كم خلال التدريب في المنطقة الجنوبية وسقطت على بعد عشرة أمتار من مكان يتواجد فيه الضباط الكبار لمتابعة مسار التدريب، إلا أن أحدًا لم يصب بأذى. وحسب الصحيفة فقد أمر رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس بوقف التدريب فورًا وتشكيل طاقم خاص لإجراء تحقيق ميداني لمعرفة ملابسات وظروف الحادث، نظرًا لأن الحديث يدور خلل ميداني خطير. واستذكرت الصحيفة حادثة "تساليم" التي وقعت أثناء تدريب جنود إسرائيليين على اغتيال الرئيس الراحل صدام حسين في العام 1994، والتي قتل فيه خمسة جنود من وحدة العمليات الخاصة المرتبطة بهيئة رئاسة الأركان "سييرت متكال" وأصيب عدد آخر بجروح لدى إطلاق صاروخ يحمل ذخيرة حية على القوة المشاركة في التدريب. وأوضحت الصحيفة أن حادثة "تساليم" تسببت بفضيحة لإيهود باراك الذي انتخب بعد سبعة أعوام من ذلك لمنصب رئيس الوزراء، وقد اتهمه ضباط متقاعدون وخصوم من حزب الليكود بأنه تصرف بطريقة تتنافى مع الشرف العسكري حيث إنه كان موجودًا في موقع التدريب ساعة وقوع الحادثة لكنه انسحب سريعًا واستقل طائرته المروحية تاركًا جنوده يتخبطون في دمائهم دون أن يطمئن على مصيرهم أو يقدم لهم أدنى مساعدة.