"الفيس بوك" يعترف بارتكاب أخطاء تتعلق بخصوصية مستخدميه

اعترف موقع "الفيس بوك" الاجتماعي بارتكاب أخطاء تتعلق بخصوصة مستخدميه، ووافق على خضوعه لمراجعة مدى التزامه بخصوصية حسابات مشتركيه لمدة 20 عامًا، كتسوية للقضية التي رفعتها لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية اتهمته بموجبها ب "تضليل أعضائه". وأفادت شبكة "سي إن إن)" الأمريكية أن "الفيس بوك" وافق على اتفاق يخضع بموجبه لمراجعة سياسة الخصوصية كل عامين على مدى السنوات ال20 المقبلة، كتسوية لقضية طويلة رفعتها لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية التي اتهمته بتضليل أعضائه بشأن كيفية استخدام بياناتهم الخاصة. وأوضحت أن الموقع سيتعرّض لغرامة قدرها 16 ألف دولار يوميًا في حال خالف الإتفاق. وعلّق مارك زوكربيرغ مؤسس "الفيس بوك" على التسوية بالقول عمومًا، "أعتقد أن لدينا تاريخًا جيدًا لتوفير الشفافية والسيطرة على من يمكنه رؤية المعلومات الخاصة بك.. أنا أول من يعترف بأننا ارتكبنا مجموعة من الأخطاء". وكانت لجنة التجارة الاتحادية قالت في شكواها إن موقع "الفيس بوك" خدع المستهلكين الأعضاء عبر تأكيده لهم بأن المعلومات الخاصة بهم على "الفيس بوك" تبقى سرية، بينما سمح مرارًا بمشاركة تلك المعلومات على الملأ. وأوردت الشكوى عدة أمثلة من "وعود كاذبة من "الفيس بوك" ومعظمها وقعت قبل عدة سنوات. وأحد تلك الأمثلة وقع في ديسمبر 2009، عند تغيير شكل موقع "الفيس بوك"، الأمر الذي جعل بعض المعلومات التي أرسلها مستخدمون إلى مجموعة خاصة من الأصدقاء، تصبح معروفة للملأ، دون أن يحذر المستخدمين بشأن ذلك التغيير. وقالت لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية إن تلك التغييرات "كانت جائرة ومضللة، وانتهكت القانون الاتحادي".