فوجئت المواطنة أمل أحمد على أمين - 42 عاما - عند قيامها بالبحث عن الدائرةالانتخابية الخاصة بها – بعدم قيدها فى جداول الناخبين وعند استعلامها عن أسباب عدم قيدها، جاء الرد بأن صاحبة هذا الرقم القومى متوفاة منذ 29 عامًا تقريبًا، وطلب منها الموظف المختص الذهاب إلى القسم التابعة له خلال الأسبوع القادم للتقدم بطلب تجديد الرقم القومى، وفى حالة بقاء الحالة متوفاة، عليها الرجوع إليه مرة أخرى لتحريك الطلب. وروت أمل فى حديث خاص ل"المشهد" ما واجهته من صعوبات خلال بحثها عن أسباب عدم قيدها فى جداول الناخبين قائلة "كانت البداية عندما قمت بالاتصال بالدليل لمعرفة الدائرة الانتخابية الخاصة بى، وكان الرد أن هذا الرقم ليس له أية بيانات، وبررتُ الموقف بأنه من الممكن أن يكون سقط سهوًا بسبب التكدس والضغط على شبكات الانترنت." وأضافت أنه عند ظهور رقم 5151 الخاص باللجنة العليا للانتخابات، حاولت الاستدلال من خلاله مرة أخرى عن الدائرة الانتخابية، إلا أن الرد كان "أن هذا الرقم غير مسجل فى قوائم الناخبين"، مثلما حدث عند تسجيل الرقم القومى على موقع اللجنة العليا للانتخابات، وأرجعتُ السبب - أيضاً - إلى التكدس أيضا أو وجود خطأ ما ، لذلك قمت بالتوجه إلى اللجنة الانتخابية الخاصة بعائلتى وعرض الأمر على القاضى المشرف على اللجنة. وأشارت إلى أنها بحثت عن اسمها فى جميع اللجان الموجودة بمنطقة باب الشعرية، وقالت "نصحنى وكيل نيابة فى إحدى اللجان بالبحث عن أسباب عدم إدراج اسمى فى كشوف الناخبين والتوجه إلى قسم باب الشعرية، وبالفعل توجهت للقسم، ولم أجد الدعم الكافى من المأمور الذى تعامل معى بشكل غير لائق، مؤكدا أن مشكلتى أننى لست على علم بمكان دائرتى الانتخابية، ويجب علىّ أن أتوجه إلى الشياخة بالدور الخامس - والخاصة بالعناوين الصادرة - للتعرف على مكانها، ونصحنى أحد الموظفين بالقسم بالتوجه إلى إدارة الأحوال المدنية بالعباسية لمعرفة السبب فمن الممكن أن أكون متهمة فى قضية ما". وأكملت " توجهت إلى الشياخة ساعدنى الموظف الوحيد الموجود بالمكان فى الاستعلام عن الرقم القومى، وقال لى إن دائرتى فى مدرسة الشرفاء فأيقنت أن هناك مشكلة ما فى الكشوف". وقالت أمل إن هدفها من هذه الرحلة الشاقة كان رغبتها فى معرفة سبب منعها من الإدلاء بصوتها، لذلك توجهت إلى إدارة الأحوال المدنية بالعباسية، للتعرف على سبب عدم إدراج اسمها فى الكشوف الانتخابية، ليأتى الرد هذه المرة كالصاعقة وهو "صاحبة هذا الرقم القومى متوفاة منذ عام 1982"، وأرجعت المسؤولة السبب وراء ذلك هو وجود خطأ ما فى البيانات. وتساءلت أمل عن كيفية ممارسة حياتها بشكل طبيعى حيث إنها تزوجت فى عام 1990 ولها بطاقة رقم قومى ، وسافرت لأداء فريضة العمرة، وأصدرت بدل فاقد فى عام 2003 بعد سرقة بطاقتها، فى حين أنها مسجلة لدى الدولة فى قوائم الوفيات، مشيرة إلى أن الموظفة المسؤولة طلبت منها كتابة طلب يفيد بإلغاء قيد الوفاة الموجود على الحاسب باسمها. واستنكرت أمل حجم الإهمال الموجود فى العمل الحكومى، لافتة إلى إمكانية استغلال هذه الظروف بارتكاب التهم والجرائم.. مصرية تكتشف موتها يوم الإنتخابات