قبل أمير الكويت - الشيخ صباح الأحمد الجابر - استقالة حكومة الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والوزراء، وتكليف كل منهم بتصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل وزارة جديدة. وكان أمير الكويت قد تلقى كتابا من الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح يتضمن تقديم استقالة الحكومة، نتيجة لبعض الممارسات السلبية التي أصر البعض على الاستمرار بها على حساب المصلحة العامة وعلى حساب التعاون المأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتى أدت إلى تعثر مسيرة العمل الوطني وتعذر الإنجاز المنشود، وقد تمثلت هذه السلبيات في الممارسة النيابية التى أبرزتها الاستجوابات المقدمة منها والتفرغ للمساجلات والمشاحنات وتسجيل المواقف السياسية بأي ثمن. وأشار رئيس الوزراء فى كتاب الاستقالة الى ظهور ممارسات جديدة وغريبة على المجتمع الكويتى أثارت العديد من التساؤلات وفرضت جملة من المحاذير التي تحتاج الى التوقف عندها، وأبرزها التشكيك في الذمم وكيل الاتهامات بالباطل والإدانة بغير محاكمة، وتهييج وإثارة الشارع الكويتي وزرع الفتن والبغضاء بين ابناء المجتمع الكويتي بما يقوض أمن الوطن واستقراره وهو أمر لا يمكن قبوله أو التهاون بشأنه بأي حال من الاحوال بما بات معه استمرار الحكومة في القيام بمسؤولياتها وواجباتها أمرا متعذرا ومستحيلا. واضاف الشيخ ناصر المحمد فى كتاب الاستقالة الى أنه تلبية لمقتضيات المصلحة الوطنية وتقديرا لاهمية وخطورة ما آلت اليه الأوضاع ، فان الحكومة تتقدم باستقالتها .