حذر خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري من هدم "تلة باب المغاربة" بالقدسالمحتلة. وقال صبري، في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة اليوم الاثنين إن شيوخ القدس وجهوا ويوجهون رسالة رافعين أصواتهم لجميع العرب والمسلمين محذرين من خطورة ما يحدث في هذه المدينة". وأضاف أن رجال الدين في المدينةالمحتلة لا يعترفون بقرار المحكمة الإسرائيلية بهدم باب المغاربة بل ويحذرون من القرار، مؤكدًا أن القدس أكبر وأسمى من أي محاكم وقرارات أيًا كان نوعها وسببها. وأكد أن ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى مسألة خطيرة ومخطط إسرائيلي يهدف إلى تهويد المدينة والقضاء على أي معالم دينية وعربية بها، مشيرًا إلى أن كل رجال الدين في القدس يطلقون رسالة عالية الصوت للعالم بأسره لحماية المدينة وإنقاذها كونها مسؤولية عربية إسلامية على الجميع الالتزام بها كحال كل المقدسات في العالم. ولفت إلى أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس اتخذت قرارًا صادرًا عن محكمة إسرائيلية بهدم "تلة باب المغاربة" المؤدي إلى المسجد الأقصى وتركيب جسر حديدي جديد معلق بدلاً من التلة، موضحًا أن القرار يعد اعتداءً على المسجد الأقصى كما هو اعتداء على الوقف الإسلامي وتغييرًا لمعالم المنطقة الذي يصب في نهاية الأمر في تهويد المدينة. وقال "نحن لا نعترف بقرار المحكمة الإسرائيلية كما أن المسجد الأقصى أكبر وأسمى من أن يخضع لقرارات محاكم لتقرير مصيره وحضوره دينيًا"، مشددًا على أهمية التدخل العربي في هذه القضية على اعتبار القدس أحد المواقع الدينية الهامة وقبلة المسلمين الأولى وبالتالي على الجميع أن يتحمل مسؤولياته تجاهها في حمايتها من المخططات الإسرائيلية التي تخطط لتدميرها، وتهويدها. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد انتزعت مفتاح باب المغاربة المطل على حائط البراق، الذي استولت عليه سنة 1967 وأطلقت عليه "حائط المبكى" وسيطرت على الباب، كما أزالت المدرسة العمرية وزاوية المغاربة وهدمت "الزاوية الطواشية" في حارة الشرف العربية وأقامت على أنقاضها مساكن للمستعمرين.