استنكرت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" اليوم -الأحد- استمرار الإجراءات القمعية ضد حرية الرأي والتعبير في سوريا، منددة باستهداف وسائل الإعلام والإعلاميين وأصحاب الرأي الذين وصل الأمر إلى قتلهم والتمثيل بجثثهم، بهدف إرهاب نظرائهم وتكميم أفواههم لتغطية المجازر التي تحدث في حق الشعب السوري يوميا ومنعهم من نقله للعالم أجمع. ففي يوم 23 نوفمبر، سحبت السلطات السورية أعداد جريدة "بلدنا" الخاصة من الأسواق، بسبب مقال للكاتب بسام جني، وعلل رئيس المجلس الوطني للإعلام -طالب قاضي أمين- قرار السحب ب"إساءة المقال إلى كل بعثي بسبب وصفهم من قبل الكاتب بأنهم مجموعة لصوص نهبوا البلاد". وقبلها قتلت قوات الأمن السورية المصور "فرزات جربان" واقتلعت عينه اليمنى، بعد يوم من اعتقالها له في مدينة القصير في محافظة حمص، حيث وجد أهالي القصير جثته ملقاة على الطريق العام، مشوهة ومنكلاً بها بوحشية، وكان"جربان"يصوّر الأحداث في مدينة حمص ويوثقها ويوصلها الى القنوات العربية. وفي 18 نوفمبر، اعتقلت السلطات مدير مكتب وكالة الأنباء السورية علاء الخضر في دير الزور بعد تقديمه استقالته من منصبه احتجاجا على ممارسات النظام بحق المدنيين, حيث قام بوضع لاصق على فمه وتعليق لافتة على صدره كتب عليها "أنا صحفي سوري". وقالت الشبكة العربية في بيانها الصادر اليوم -الأحد- إن "استهداف وسائل الإعلام والإعلاميين واصحاب الرأي يعتبر جريمة لابد أن يعاقب عليها النظام السوري بأكمله، بعدما وصل الامر الي التمثيل بجثث القتلى بطريقة بشعة لتوصيل رسالة الى كل من يجرؤ على انتقاد النظام الفاسد الذي فقد شرعيته". واضافت الشبكة العربية أن "النظام الفاسد يسعى في اللحظات الاخيرة له إلى ارهاب كل صاحب رأي ضمن حملة منظمة استهدف بها حرية الرأي والتعبير، بهدف تكميم الأفواه عن فضح الممارسات القمعية في حق الشعب الذي يطالب بتحريره من نظام استحل دماءه وحريته".