ساد الهدوء ميدان التحرير صباح اليوم وبدأت الأعداد فى التزايد منذ الساعة الثالثة عصرا كما طافت أرجاء الميدان، مسيرات لعشرات الأفراد نادت بمطالب مختلفة تمثلت فى تغييرات سياسية وحقوق أكثر ديمقراطية وحراك للمشهد السياسى الراكد. من جانب آخر أعلنت أحزاب وحركات إسلامية انسحابها اليوم من ميدان التحرير، ومقاطعتها للمليونية التى دعت لها القوى السياسية، حيث أكد محمد سلامة -أحد أعضاء الجبهة السلفية- ان الجبهة استنكرت الدعوة لمليونية اليوم لتنصيب البرادعى رئيسًا لحكومة الإنقاذ، واصفا مليونية اليوم ب"الفوضى التى جاءت فى غير أوانها"، وقال ان الجبهة ستشارك فيما بعد فى اى مليونية تنهض بالبلاد. وقال عن الانتخابات ان الجبهة ستشارك بالتصويت فى صناديق التصويت غدا. فى الوقت نفسه صدر بيان عن الجبهه السلفية أعلنت فية انسحابها من الميدان، وأرجعت الجبهة فى بيانها أسباب الانسحاب الى الاستجابة النسبية لبعض المطالب، كتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب فى نهاية يونيو القادم، ومعتبرة أن إقالة حكومة شرف تعد من المطالب التى تم الاستجابة لها، وهو ما يعنى إسقاط وثيقة الدكتور على السلمى. وعلق شريف الروبى -عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية"- على قلة الاعداد بميدان التحرير بأن المتظاهرين أنهكتهم كثرة الاصابات التى حدثت الاسبوع الماضى مشيرا إلى انه اعتبارا من الغد ستبدأ الحركة فى التصعيد، وقال ان الحركة لن تشارك فى انتخابات الغد وانهم معتصمون فى الميدان لحين تحقيق مطالب الثورة.