قال عدد من قيادات الائتلافات الثورية المشاركة في احتجاجات ميدان التحريرأن وفد الشباب الذي التقى صباح اليوم الدكتور كمال الجنزوري - رئيس الوزراء المكلف - لا ينتمون إلى الائتلافات الثورية، وأكدوا أن هؤلاء الشباب لا يمثلون إلا أنفسهم، فيما أشارت إحدى صفحات شباب الثورة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن من التقوا الجنزوري من شباب الحزب الوطني المنحل. وكان وفد الشباب الذي ضم "يسرا الكلسلى، وإسلام بكير، وعبدالله سمير، وأحمد رشوان، ومحمد خالد، وأحمد بدير، وأحمد يوسف، والدكتور طارق زيدان - رئيس حزب الثورة المصرية -" التقى الجنزوري في وزارة التخطيط حيث عرض على رئيس الوزراء المكلف ما اسموه بقائمة أسماء لتشكيل الحكومة الجديدة "حكومة الدكتور الجنزورى" حيث عبروا عن تأييدهم لها، ورفضهم تشكيل مجلس رئاسي مدني. وأكد طارق الخولى - المتحدث الإعلامى لحركة 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" - أن هؤلاء الشباب لا يمثلون إلا أنفسهم، وليسوا من شباب التحرير بل هم شباب مجهولون، وعلى رأسهم الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية . وأضاف الخولى أنه لا يوجد حتى الآن شخص بعينه يمثل ميدان التحرير، وأن التشكيل الذى اقترحه هؤلاء الشباب مرفوض تمامًا، وأن الميدان قدم تشكيلاً جديداً لحكومة الإنقاذ الوطنى وكان على رأس هذا التشكيل الدكتور محمد البرادعى، ولم نقدم أى تشكيل آخر، ولا نعترف أصلاً بهؤلاء الشباب. ومن جهته أعرب إسماعيل عبد المجيد - المنسق العام للحركة الشعبية لتطهير وإصلاح القضاء - عن آسفه الشديد لما يحدث بميدان التحرير، فيما يقابله تجاهل من قبل المجلس العسكرى، مؤكداً أن الحكومة الجديدة مرفوضة تمامًا من قبل جميع الحركات والائتلافات الثورية، مضيفًا اعتصامنا فى التحرير جاء اعتراضًا على تكليف الجنزورى لتولى رئاسة الحكومة الجديدة. وأنكر عبد المجيد بشدة أن يطلق على الشباب الذين اجتمع بهم الجنزورى أنهم من شباب الثورة، أو حتى من المعتصمين فى التحرير، وأن الميدان حاليًا يسير فى اتجاه آخر غير الاجتماعات واللقاءات ،"ولا نأخذ بأى كلام غير المتفق عليه بالميدان" . ومن جهته أكد محمد رزق - المنسق العام لحركة "إحنا الوطن" - أنه جرى لقاء بين عدد من ممثلي القوى والحركات السياسية المعتصمة بميدان التحرير أمس لمعرفة هوية وفد الشباب الذين التقوا الجنزوري وتحدثوا باسم الثورة وباسم الميدان، ولكن لم يتم التعرف على أحد منهم نهائيا . وأضاف رزق أن جميع الحركات والائتلافات نفت انضمام هؤلاء الشباب لأى منها، مؤكداً أنه لا يوجد أحد من شباب ميدان التحرير اجتمع مع الجنزورى أوغيره، وذلك لأن مطلبنا فى تحقيق الحرية لم يكتمل، ولم يشكل مجلس رئاسى مدنى حتى الآن. وفى نفس السياق أكدت صفحة "أنا آسف يا ثورة" أن الشباب الذين قالت بعض وسائل الإعلام المصرى إنهم شباب الثورة، هم شباب الحزب الوطنى الذين دسهم المجلس العسكرى وسط المتظاهرين قبل أن يلتقوا الجنزورى.