قال مسؤولان عسكريان باكستانيان إن مروحيات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" قصفت نقطة تفتيش باكستانية في وقت متأخر من ليل الجمعة، ما أسفر عن مقتل 20 جنديا وجرح 18 آخرين. وأشار المسؤولان اللذان فضلا عدم ذكر اسمهما إلى أن الحادث وقع في منطقة مهمند الباكستانية، إحدى سبع مناطق قبلية في المنطقة المضطربة المتاخمة لأفغانستان. من جهته، قال جيسون واجنر، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن الناتو على علم بوقوع "حادث،" مشيرا إلى أنه "لا يزال يجمع المعلومات." وفي رد سريع على الهجوم، قالت الحكومة الباكستانية إنها ستوقف تدفق امدادات حلف شمال الأطلسي في منطقة خيبر على الحدود مع أفغانستان، وفقا لما أكده جميل خان، المسؤول الحكومي في منطقة خيبر. ويأتي الحادث بعد يوم من لقاء جمع الجنرال جون آلن، الذي تولى قيادة قوات حلف شمال الأطلسي، مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برفيز كياني يوم الخميس. وقال الجيش الباكساني في بيان إن اللقاء ""ناقش التدابير المتعلقة بالتنسيق والتعاون بين الجيش الباكستاني والقوات الدولية والجيش الافغاني، والذي يهدف إلى تعزيز الرقابة على الحدود في كلا الجانبين." وهذه ليست المرة الأولى التي يقصف فيها حلف شمال الأطلسي مواقعا داخل الحدود الباكستانية، إذ تتكرر حوادث من هذا النوع، يصفها "الناتو،" بأنها تقع عن طريق الخطأ. وكانت الحكومة الباكستانية، رفضت مرار، السماح للقوات الدولية بشن عمليات داخل أراضيها، خلال الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على المسلحين في المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان. وانتقدت أفغانستان مراراً جارتها باكستان لما وصفته "بالتقاعس عن القيام بالإجراءات اللازمة لقطع خطوط تسلل العناصر المسلحة عبر الحدود." وتقول باكستان، الحليف السابق لنظام طالبان والحالي للولايات المتحدة، إنها تبذل جميع الجهود المتاحة لوقف التسلل عبر الحدود، حيث تنشر نحو 80 ألفاً من قواتها في المناطق الحدودية.