طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الغرب بتقديم أدلة "مقنعة" في الأممالمتحدة حول الهجوم الكيماوي السوري. وقال بوتن خلال مقابلة للأسوشيتدبرس والقناة الروسية الأولى، وتم نشرها على صفحة الكرملين على الإنترنت الأربعاء إنه لا يستبعد موافقته على عملية عسكرية في سوريا إذا ثبت أن دمشق مذنبة في الهجوم الكيماوي ولكن بشرط موافقة الأممالمتحدة، وحذر الغرب من اتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد سوريا. وأضاف بوتن أن روسيا ستفي بتعهداتها العسكرية إلى سوريا، غير أنه أكد أن بلاده علقت تسليم صواريخ "أس 300" إلى سوريا. وأوضح أن موسكو مدت بعضاً من مكونات منظومة الدفاع الجوي "إس 300" الى سوريا إلا أنها جمدت إرسال شحنات إضافية، مشيراً إلى أن بلاده قد تبيع المنظومة الصاروخية القوية الى أي دولة إذا ما أقدمت الدول الغربية على مهاجمة سوريا دون دعم من مجلس الأمن الدولي. وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات قليلة على تقديم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي روبرت مينندز لمسودة تفويض باستخدام القوة العسكرية في سوريا، تضع حداً زمنياً للضربة قدره 60 يوماً، مع إمكانية التمديد ل 30 يوماً أخرى، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في واشنطن. وتنص المسودة، التي سيصوت عليها الكونغرس الأميركي في حال الموافقة عليها، على عدم إرسال جنود أميركيين إلى الأراضي السورية. يشار إلى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي كان قد صرح في وقت سابق الثلاثاء بأن روسيا "قد تزيد مساعداتها العسكرية إلى سوريا"، إذا وجهت واشنطن ضربة، لكن هذا في نظره "ليس سبباً للتردد في اتخاذ إجراء" بحق سوريا. وتابع: "بعض المؤشرات تنبئ بأن الروس أكدوا لدمشق أننا إذا دمرنا شيئا فإنهم باستطاعتهم إحلاله".