لاقت موافقة الدكتور كمال الجنزوري على تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، ردود أفعالٍ متباينة في الأوساط السياسية والشعبية في مصر، حيث رحب البعض بالفكرة فيما اعترض آخرون. يرى الدكتور محمد عبد الجواد -نقيب الصيادلة- أن اختيار الجنزورى غير موفق ولا يصلح لتولى هذه المهمة فى الوقت الحالى، معتبرا المرحلة القادمة أكبر من قدارته لسرعة الأحداث التى لا يستطيع رجل فى سن الجنزورى احتمالها -على حد قوله- وقال عبد الجواد "إن ابتعاد الجنزورى طوال السنوات الماضية عن الحياة السياسية أبْعَدَه عن المجتمع، وبالتالى لا يستطيع تشكيل وزراة قوية وهذا يجعل العسكرى يشاركه فى التشكيل وكأننا لم نفعل شيئا وسنعود كما كنا". ومن جانبه، قال ممدوح الولى -نقيب الصحفيين- إن الجنزورى صاحب مشروعات عديدة وأفكار ناجحة إذا تم تطبيقها. وأكد الولى أن الجنزورى قادر على تحمل المسؤولية وأن لديه خلفية اقتصادية وممارسة عملية طويلة، مشيرا إلى أن الجنزورى مشهود له بالشرف والنزاهة حيث لم يظهر عليه أى نوع من الثراء خلال فترة رئاسته للوزراء وحتى الآن فى نفس مسكنه، معتبرا أن كل الأنماط تؤهله للمنصب. وأوضح الولى أن هناك أمرين مهمين لتولي الجنزورى هذه المهمة الصعبة وهو ان يأخذ كافة الصلاحيات السياسية التى تؤهلة لاتخاذ القرارت دون تدخل من المجلس العسكرى، بالإضافة إلى الناحية الامنية بإعطاء القوى السياسية الفرصة الكاملة له ومساعدته خلال الفترة القادمة على الانجاز وأيضا على الصعيد الاقتصادى ليتفرغ للعمل ومحاولة تعويض ما افتقدناه خلال الفترة الماضية. ووصف سامح عاشور -نقيب المحامين- الجنزورى بأنه كان رئيس وزراء محنكًا ولديه خبرات كثيرة تجعله قادرًا على الإدارة، ولكن فى حال إعطائه كافة الصلاحيات دون تدخل من المجلس العسكرى. وقال عاشور "إننا نريد حكومة قادرة على تأدية دورها الوطنى وواجبها لإنقاذ الوطن تنتهى فترتها على خير". ومن جانبه قال عمرو عرجون -المرشح على منصب نقيب المهندسين- إن الجنزورى شخصية محترمة وربنا يعينه على مهمته الصعبة فى الفترة المقبلة وله قدرة على المسؤولية، وتوقع عرجون أن ينقل مصر الى الافضل خلال المرحلة الراهنة لأنه معروف بقدرته على الحسم. وأضاف "لن نستطيع أن ننسى دور الدكتور عصام شرف خلال فترة توليه رئاسة الوزراء وكانت مهمته صعبة للغاية وبذل كل ما فى وسعه وندعو له بالخير".