أكد مسئولون أمريكيون لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية -في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، ونائبه أبو يحيى الليبي، هما آخر الأهداف الثمينة لحملة الطائرات بدون طيار، التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ضد القاعدة في باكستان. على الرغم من بقاء مقاتلين على مستوى أقل، وجماعات متمردة أخرى محل تركيز عمليات استطلاع طائرات ال"بريداتور" وضرباتها. و أوضحت الصحيفة أن تقلص القاعدة يأتي وسط مؤشرات على أن الجماعة درست الانتقال إلى مواقع أخرى في الأعوام الأخيرة، و إن كانت قد استبعدت وجهات أخرى نظرًا لعدم إمكانية الوصول إليها، أو لعدم توفر الأمن بها بالشكل الكافي. و قالت الصحيفة إن حالة الضعف التي تمر بها القاعدة أثارت التساؤلات الموجهة لل"سي آي إيه" حول نشر الأفراد والموارد. وأضافت الصحيفة أن مركز الوكالة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد لا يزال أحد أكبر مراكزها في العالم، و أن معظم أسطوله من الطائرات بدون طيار مستمر في عمل الدوريات في المنطقة القبلية هناك، حتى على الرغم من أن مسئولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين يقيّمون حاليًا فرع القاعدة في اليمن على أنه تهديد أكبر بكثير. و نسبت الصحيفة إلى مسئولين أمريكيين قولهم:" إن نفوذ القاعدة يمتد إلى ما وراء المجال الذي تعمل فيه"، مما يعني أن الجماعة الإرهابية ستبقى تهديدًا أمنيًا كبيرًا لأعوام. و أوضحت الصحيفة أنه مع ذلك قال مسئولون أمريكيون -يصفون القاعدة على أنها على وشك الهزيمة بعد مقتل أسامة بن لادن- إنهم في حالة دهشة من السرعة والمدى الذي تتقلص به الجماعة في الأشهر الستة التي أعقبت ذلك.