أكد خبراء أسواق المال، أن استجابة البورصة المصرية لخطاب المشير طنطاوى هى استجابة وقتية ولن تدوم، وقالوا إن ارتفاع البورصة خلال تعاملات الأربعاء بمثابة ارتدادة تصحيحية، بسبب موجات الهبوط الحادة التى حدثت خلال الأيام الماضية. ويرى إيهاب سعيد خبير أسواق المال، أن ما شهده السوق من ارتفاع خلال تداولات اليوم بمثابة توقف للقوى البيعية، فأسعار الأسهم حدث لها تشبع بيعى على الأجل القصير وبالتالى ارتدت تصحيحيًا. أضاف أن خطاب المشير بث الطمأنينة لنفوس المتعاملين، ولكن البورصة لا تزال تسلك الاتجاه الهبوطى، لعدم وضوح الرؤية السياسية بالبلاد، ومن ثم فأى صعود خلال الفترة المقبلة، سيكون بغرض تعويض جزء من الخسائر، وليس بسبب خطاب المشير. ويقول محسن عادل خبير أسواق، إن هناك حذرًا واضحًا فى التعاملات، أن خطاب المشير كان له أثر إيجابى خلال تعاملات اليوم، إلا أن الجميع يترقب تطورات الوضع السياسى والأمنى بمصر، وما زال السوق يعانى من نقص حادٍ فى السيولة، مؤكدًا أن هناك انكماشًا واضحًا فى القوى الشرائية وظهور للقوى البيعية، خاصة من المتعاملين الأجانب. أوضح أن الأزمة الأخيرة كشفت عن ضرورات قصوى لمعالجة الوضع الحالى والحفاظ على المتبقى من رأس المال السوقى واستثمارات المتعاملين، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة إجراءات عاجلة يجب تنفيذها لتكوين سياج حمائى للتداولات السوقية وعلى رأسها ضرورة فصل التسوية الورقية للأسهم عن التسوية النقدية بحيث يتم تخفيض فترة تسوية الأسهم لتصبح يومًا واحدًا T+1وعلى أن تظل التسوية النقدية كما هى T+2، مما سيؤدى لزيادة معدلات الدوران للسيولة فى السو.ق كما ينبغى تعديل آلية التغير فى أسعار الإقفال بحيث تكون مرتبطة بحجم أسهم كل شركة وبما يحد من العمليات العشوائية التى تضغط على المؤشرات السوقية فى الوقت الحالى وتتسبب فى ارتباك حركة التداولات رغم اتجاه إدارة البورصة فى حالات عدة لإلغاء العمليات المنفذة. ويوضح محمد أبو الحسن خبير أسواق المال، أن ما شهده السوق خلال تعاملات الأربعاء لا يشير إلى أن البورصة ستواصل الصعود أو تعويض خسائرها ولكنه استجابة وقتية لخطاب المشير، فضلاً عن الهبوط الحاد خلال الأيام الماضية والذى كان ينبغى الدخول فى ارتدادة تصحيحية.