استنكر بيان أصدره الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، الأعمال الوحشية التى ترتكبها وزارة الداخلية فى حق الثوار، معتبرا انها هجمة شرسة للثورة المضادة وأعوانها من المنتفعين. كما قال البيان لقد خدعتنا أذيال مبارك طوال الفترة الماضية، وأضاف أن شباب مصر العظيم انتفضوا من جديد ضد الطغاة الحاكمين واتباعهم من لاعقى "بيادات" العسكر بعد أن ظنوا أن مصر وشعبها أصبحا فى متناول أيديهم، وظنوا أن الخطوة الأخيرة فى سحق الثوار ليتربعوا مستقرين هم وأتباعهم من تجار الأديان والأوطان. وأشار إلى أنه فى الوقت الذى يرددون فيه بالموجة الثانية من الثورة المصرية خوفًا على المليارات التى نهبوها يرفضون إقرار أجور عادلة تحفظ للعمال فرصتهم فى الحد الأنى من الحياة الكريمة ويرفضون إصدار قانون الحريات النقابية وينكلون بالعمال والثوار. وناشد البيان عمال مصر قائلا لقد كانت كلمتكم فى فبراير الماضى هى الكلمة الفاصلة وكان نزولكم إلى ميدان التحرير وإضرابكم العام هو ما أجبر مبارك فى التنحى وقوموا بدوركم وأحموا ثورتكم وطالبوا مع الثوار بعودة العسكر إلى ثكناتهم. وطالب البيان بحكومة إنقاذ وطنى ومجلس رئاسى مدنى وجمعية تأسيسية تضع دستوراً للوطن، واختتم البيان بقوله "المجد للشهداء.. الموت لأعداء الثورة والشعب.. يسقط حكم العسكر".