استمرت التظاهرات والمسيرات بعدد من المحافظات، ندد المتظاهرون خلالها بحكم العسكر والاعتداء على ثوار التحرير، ورد الأمن بالقنابلالمسيلة للدموع والرصاص الحى، وفجّر السلفيون فى قنا مفاجأة من العيار الثقيل حين أعلنوا انسحابهم من التظاهرات بدعوى خروج السيدات فيها، ولأن هتافات المتظاهرين تنال من المشير طنطاوى ووزير الداخلية اللذين يرون فيهما الوطنية والإخلاص. أطلقت قوات الشرطة الرصاص الحى باتجاه المواطنين خلال الاشتباكات التى اندلعت بين الأمن والمتظاهرين أمام قسم أول المحلة الكبرى، واستخدم المتظاهرون الحجارة للدفاع عن أنفسهم.
وتشهد المدينة الآن حالة من الانفلات الأمنى المروع حيث قام مجموعة من البلطجية، الذين اندسوا وسط المتظاهرين، باقتحام شعبة فرع البحث الجنائى "فرقة النجدة" وأشعلوا النيران فى عدد من سياراتها، محطمين النوافذ والأبواب، وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف، وتجمّع المتظاهرون على أحد كبارى المشاة، المقابل لفرع البحث الجنائى وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة التى اضطرت لقطع التيار الكهربائى عن المنطقة. وفى الوقت نفسه انسحبت جميع القوى السياسية من المسيرة وجميع الباقين من البلطجية صغار السن والوجوه الجديدةبالمدينة". و قامت مجموعات أخرى بمحاصرة قسمى أول وثان المحلة، ورشقت قوات الشرطة بالحجارة والأعيرة النارية "الخرطوش" محاولين اقتحامها ،تعدى "البلطجية" على الصحفيين وحطموا الكاميرات الخاصة بهم ومنعوهم من التصوير قائلين:" بتصورونا ياولاد الكلب علشان يسجنونا." وفى الوقت نفسه، حاصر المتظاهرون فى مدينة طنطا مبنى محافظة الغربية، ومقر مديرية الأمن وقاموا برشقهما بالحجارة، مما اضطر المسؤولين لإخلاء المبنى تماما وفصل التيار الكهربائى عنه، وقاموا بغلق جميع الأبواب خوفا من حدوث أحداث شغب. وارتفعت الهتافات "المصري قالها خلاص الداخلية لازم تنداس" "باسم الثورة العربية المشير باع القضية" "يادي الذل ويادي العار الفلول في النظام". ونظم العشرات من ائتلاف شباب الثورة وممثلي أحزاب مصر الحديثة والحرية والعدالة وجمعية أهالى جنوبسيناء تحت التأسيس، بالإضافة إلي مجموعة محبي شرم الشيخ علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ومجموعة 11 مايو ومجموعة السياحيين الأحرار ومستأجري بازارات شرم الشيخ بمنطقة خليج نعمة ومجموعة من شباب سيناء وقفة احتجاجية لمدة ساعة واحدة وذلك أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي تضامنا مع إخوانهم المعتصمين بميدان التحرير مرددين هتافات، وحاملين لافتات" لا للعنف.. لا للقوة.. لا لاستعمال السلاح ضد الأبرياء العزل"، كما رددوا شعارات دعماً لقطاع السياحة رافضين وقف عجلة التنمية السياحية وعودتها فى أسرع وقت ممكن. وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن هذه الوقفة تأتى تمهيداً لمسيرة سلمية تنطلق من مسجد المصطفى وحى النور بشرم الشيخ يوم الجمعة المقبل لمؤازرة الثوار والتعجيل بمجلس مدني استعداداً لتداول السلطة بطريقة آمنة. وفى أسوان نظم المئات مسيرة جابت شوارع "كورنيش النيل، صلاح الدين" بوسط المدينة مرددين الهتافات ضد المجلس العسكري وطالبوا باسقاط حكم العسكر كما نددوا باعتداء الشرطة علي اخوانهم الثوار في ميدان التحرير. وفى ظل غياب كامل للتيار الإسلامي منذ الأمس بالمنيا، تجددت المظاهرات اليوم بمشاركة شباب 25 يناير وحركة 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة وعدد كبير من الشباب المستقلين بميدان بالاس، متجهين لمديرية الامن، مطالبين بإسقاط حكم العسكر والحفاظ علي مطالب الثورة، حاملين أعلام مصر ورددوا النشيد الوطني وقام شباب 25 يناير وائتلاف شباب الثورة بتوزيع بيان علي المتظاهرين طالبوا فيه بتنحية المجلس العسكري عن السلطة السياسية ومحاسبة المتورطين من الداخلية والشرطة العسكرية سواء في أحداث ماسبيرو أو التحرير الأخيرة وهيكلة وزارة الداخلية وحل قطاع الامن المركزى وتسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطني مطلقة الصلاحيات ثم جابت شوارع المنيا وتوجهت الى مبنى المحافظة حتى استقرت أمام مديرية الأمن. وتتواصل الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين فى شوارع قنا، وأمام مديرية الأمن، وأغلق المتظاهرون جميع الشوارع المؤدية إلى المديرية، عصر اليوم، ورددواالشعارات المنددة بتصرفات الداخلية، كما هتفوا ضد التيارات الدينية واتهموها بالتواطؤ مع الجيش. وردت قوات الشرطة بإطلاق وابل من القنابلالمسيلة للدموع مما أدى لاختناق العشرات من المتظاهرين بينهم سيدات، وألقت القبض على عدد كبير من المتظاهرين. وفجر أتباع التيار السلفى فى قنا مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عدد من قياداته ومنهم عبدالكريم محمد -المرشح لمجلس الشعب بقنا- انسحابهم من مظاهرات الشباب فى قنا، لسببين: الأول وجود سيدات فى المظاهرة، والسبب الاخر ان هذه المظاهرات شهدت توجيه سب وشتائم للجيش ونالت من المشير وهو ما يرفضونه جملة وتفصيلا حيث يرون ان الجيش من حمى بل صنع الثورة من الأساس؟ وأعلن السلفيون انهم لن يسمحوا لأحد فى قنا كائن من كان من الاقتراب لرجال الامن او شتم وزير الداخلية الذين يرون فيه الوطنية كما لم يروها فى احد من قبل وتمادوا فى كلامهم بأنهم ينصحون شباب التحرير بالعودة الى منازلهم وان ما يجرى يجرى بتمويل أجنبى وأياد خارجية فيه.