سيطرت عناصر مسلحة موالية للمعارضة اليمنية على أحد معسكرات الحرس الجمهوري شمال صنعاء إثر مواجهات بين الجانبين بدأت مساء أمس الأحد واستمرت حتى ساعة مبكرة صباح اليوم. وقالت أنباء متواترة إن أفراد المعسكر تمكنوا من صد الهجوم الذي يعد الأعنف حتى الآن، والذي استخدمت فيه مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة وأوقعوا خسائر بشرية فادحة في صفوف العناصر المهاجمة وسقط عدد كبير بين قتيل وجريح فيما لاذ الباقون بالفرار. في المقابل أشارت الأنباء الواردة من مديرية بني الحارث إلى أن مسلحين مناهضين للنظام الحاكم باليمن تمكنوا من الاستيلاء على معسكر تابع للحرس الجمهوري هو معسكر اللواء 63 بمنطقة بيت دهرة عقب معارك خلفت قتلى وجرحى، وتمكنوا من الحصول على غنائم وأسروا عشرات الجنود. وأكد مراقبون سياسيون يمنيون أن التصعيد الذي تشهده العاصمة اليمنية خلال الساعات الماضية يستهدف إفشال جهود التوصل إلى اتفاق بين السلطة والمعارضة، التي يقودها حاليا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن السفير جمال بن عمر. ويؤكد هؤلاء أنه من المحتمل أن تتزايد حدة هذا التصعيد خلال الساعات المقبلة في ضوء استمرار جهود ومساعي المبعوث الأممي - الذي يزور اليمن حاليا - لتقريب وجهات النظر بين السلطة والمعارضة، بما يؤدي في النهاية إلى التوقيع النهائي على المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية الراهنة، وكذا التوقيع على آليتها التنفيذية.