دعت جماعة الإخوان المسلمين المصريين إلى التيقن والحذر لمحاولات إجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام البائد فى صورة جديدة، وطالبت الشعب بالتمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها، وعدم السماح بإلغاء أو تأجيل الانتخابات مهما كان الثمن؛ معتبرة أن التأجيل أو الإلغاء يعد انقلابًا على الثورة والحرية والديمقراطية وإعادة للاستبداد والفساد والاستعباد الذي ضحَّى الشعب بدماء أبنائه وأرواحهم من أجل التخلص منه. وأكدت الجماعة أن مجموعة من رموز الإخوان حاولت التوسط بالأمس من أجل التهدئة ونزع فتيل الفتنة إلا أن الاعتداءات التي ارتكبتها الشرطة كانت أكبر من المحاولة، ومن ثَمَّ لا تزال الأزمة مشتعلة حتى الآن. وأضافت الجماعة -فى بيانها الذى بثته عبر موقعها على الانترنت- أن الاعتصامات حق دستوري للمعتصمين طالما كانت سلمية لا تُعطِّل المرور ولا مؤسسات الدولة ولا الإنتاج، ولا تعتدي على الممتلكات الخاصة والعامة، ومن ثَمَّ يكون الاعتداء عليهم جريمةً، لا سيما إذا وصلت إلى حدِّ القتل وفقء العيون والإصابات الجسدية، كما حدث بالأمس والتي وصلت إلى المئات. وطالب الإخوان أعضاء المجلس العسكري بالخروج عن صمتهم، والحديث إلى الناس بما ينوونه بشأن تسليم السلطة، وكفِّ أيدي الشرطة عن العدوان على الشعب. وناشدت الجماعة الشباب الثائر، حماية مؤسسات الدولة، وتغليب الحكمة في التعامل مع الأحداث، وعدم تترك للفلول والفاسدين في تعطيل المسيرة والديمقراطية. كما طالبت الجماعة السياسيين والمثقفين باحترام إرادة الشعب المصري وعدم الانقلاب عليها، كما طالبت الإعلاميين الالتزام بالصدق والأمانة والشفافية والحيدة والتجرد.