أكد السفير السعودي لدى الأممالمتحدة "عبد الله المعلمي" أن أمام إيران فرصة لإثبات براءتها أمام المجتمع الدولي إذا تحلت بالشفافية والمصداقية، وساعدت في تقديم المعلومات اللازمة لدحض الاتهامات الموجهة إليها بمحاولة اغتيال السفير السعودي فى واشنطن عادل الجبير. وقال المعلمي -في تصريحات نشرت اليوم في الرياض عن سبب ذكر إيران في القرار- إن أمام إيران فرصة لإثبات براءتها، موضحًا أنه إما أن تكون إيران بريئة وواثقة من قدرتها على دحض الاتهامات، بالاستجابة إلى دعوة التعاون بثقة وطمأنينة في أقرب وقت ممكن، و"إما أن تكون إيران أو أحد أجهزتها متورطة في هذه المؤامرة، وعندئذٍ فإن من الطبيعي أن نجد منها الإنكار والتهرب من مواجهة مسئولياتها في هذا الشأن". وردًا على من يدعو إلى انتظار نتائج التحقيق شدد المعلمي على أن"التعاون مع التحقيق يأتي قبل المحاكمة، وأن متهمًا ثانيًا لا يزال طليقًا". وشدد المعلمي على أن السكوت عن محاولة الاغتيال يقوض أركان العمل الديبلوماسي بأسره، ويعود بالضرر على العلاقات الدولية. يذكر أن إيران خسرت مواجهة دبلوماسية مع السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبنت أمس قرارًا اقترحته السعودية، حصل على تأييد 106 دولة، وصوتت 9 دول ضده، ليس بينها أي دولة عربية أو إسلامية، ولكن سوريا تغيبت عن حضور التصويت. وحاولت إيران حشد الجهود الدبلوماسية لتعديل القرار دون جدوى، لكن القرار دعاها إلى"إنفاذ القانون، والتعاون مع الدول الساعية إلى محاكمة جميع من شاركوا في التخطيط لمؤامرة الاغتيال". وصوت ضد القرار كل من: أرمينيا، وبوليفيا، وكوبا، وكوريا الشمالية، والإكوادور، ونيكاراجوا، وزامبيا، وفنزويلا، وإيران. وامتنع عن التصويت على القرار 40 دولة أبرزها: روسيا، والصين، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، الأعضاء في مجلس الأمن.