اكتشف باحثون أميريكون أن السر الذي يمكن أن يحافظ على شبابنا قد يكون في الديدان التي استطاعوا أن يطيلوا عمرها من أسبوعين إلى 84 يوماً. وذكرت شبكة "ايه بي سي" الأمريكية أن الباحثين في مركز "هيلبلوم" للعلوم المتعلقة بالتقدّم في السن، استطاعوا إطالة عمر الديدان التي تعيش عادة 14 يوماً 6 مرات، لتصبح 84 يوماً أي ما يساوي 480 عاماً عند البشر. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة - سينتيا كينيون - إن الديدان تشيخ وتتجعد في اليوم العاشر من عمرها لتموت في الأسبوع الثاني. ووجدت من خلال دراستها وزملاؤها أنه عبر تثبيط عمل الحمض النووي في الجين "daf-2" يمكن تمديد عمر الديدان 6 مرات، وقالت الباحثة إن السر يكمن في إحداث طفرة في الجين المذكور مما قد يبطئ الشيخوخة عند الديدان. وأضافت "لدينا شيء ما كان يمكن اعتباره ممكناً.. إن هذه الديدان كان ينبغي أن تموت منذ فترة طويلة، لكنها لم تمت، إنها تمشي وما زالت شابة". وبدت الديدان في مختبر كينيون التي يوازي عمرها 90 عاماً بالنسبة للإنسان، كأن عمرها 30 عاماً شكلاً وفعلاً. وقالت الباحثة "إنه لأمر مذهل، وأظن هذا أمراً مهماً"، وذكرت أن هذا الجين قد يؤثر أيضاً على طول حياة الإنسان، وبالتالي فإن الأمر بحاجة لمزيد من البحث. وذكرت أن إحدى الدراسات أظهرت أن من يعيشون إلى عمر ال100 لديهم على الأرجح طفرة في هذا الجين، واضافت إنه من الممكن أن تتوفر أدوية تحفّز الشباب خلال 15 عاماً.