لا تدخر جماعة الإخوان المسلمين جهدا من أجل تحقيق "التمكين" الذي سعت اليه قيادات الجماعة منذ ان أنشأها الامام حسن البنا عام 1928، وبعد الثورة زادت طموحات الجماعة نحو تحقيق هدفها، وقد تخلصت من القيود التي كان يفرضها عليها النظام والأمن، وراحت تنشر شبابها ومحبيها او ما يسمي داخل الجماعة "الخلايا النائمة" لتتغلغل داخل كافة مراكز القوي في الدولة ، لتجدها في الاعلام ، والقضاء، والصحة، والمؤسسات الدينية مثل الأزهر، زرعت أعضائها ومواليها في جميع الوزارات دون وجه حق أو اسبقية تعيين أو كفاءة علمية. ومن الأسماء التي تحسب علي الخلايا النائمة للإخوان، ومنها المستشار "أحمد مكى" وزير العدل ، والدكتور "عمرو خالد"، الداعية الإسلامي،و"حازم أبو إسماعيل"، وطلعت ابراهيم النائب العام السابق، والسفير رفاعة الطهطاوى والدكتور "هشام قنديل" رئيس مجلس الوزراءالسابق الذي كان يعمل لدى المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، موضحا أنه انتمى إليها وهو في أمريكا، وعندما عاد إلى مصر دخل جماعة الإخوان المسلمين، وُطلب منه أن يكون من ( الخلايا النائمة). كما أن هناك تدرجا للموالين لجماعة الإخوان المسلمين، فإنها تبدأ من المحب، ومنها إلى المؤيد، وصولا إلى "الأخ" والذى يكون عضوا بالتنظيم، ويستمر التدرج داخل الجماعة نفسها، فهناك الأخ العامل، والأخ القيادي. وهذا ليس بجديد على الاخوان وهو تجنيد الاشخاص لظهورها فى وقت المناسب فمثلا كان عبد الرحمن عز من اعضاء حركة 6 ابريل و فجاءة ظهر ولاءه وانتمائه لجماعة الاخوان المسلمين , وكان علاء صادق المحلل الرياضى لم يكن نسمع عنه يوما انه ناشط سياسى والان اصبح محلل سياسى لتبرير مواقف الاخوان , كما يؤيد محمد أبو تريكة لاعب النادى الاهلى الاخوان ويعلن تاييده لهم وتسبب فى انشقاق داخل صفوف فريقه فى الفترة الاخيرة ولا يمكن التحدث عن موقف دكتور ابو الفتوح بعد انفصاله عن جماعة الاخوان بشكل صورى اصبح تارة معهم وتارة عليهم ولكن لا يعلم احد هل هو عاد الى تنظيم الجماعة ام لا. كما كان ايضا لاحمد ماهر دور مع الاخوان المسلمين وهو منسق لحركة 6 ابريل و هو من قام بتقسامها الى جبهتين جبهة تؤيد الاخوان هو يرأسها وجبهة ديمقراطية تنادى باهداف الثورة ولكن لا يعلم احد بانتمائه الحقيقى و لكنه متقلب تارة مع الاخوان وتارة يهاجم الاخوان ولكنه الان مختفى من المشهد السياسى و ايضا محمد عاصم المرشح ان يكون منسق ل 6 ابريل نشرت له على الفيس بوك صور وهو داخل ميدان رمسيس يساند الاخوان ويقف بجانبهم . اما عن شيوخ السلفية والوهابية فقد ظهر انتمائهم وبوضوح الى جماعة الاخوان المسلمين حينما ذهب الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب الى مصطفى محمود الى المنصة التى حاولو ان يقيموها هناك بعد فض اعتصام رابعة وقالو دمائنا قبل دمائكم و تشجيع الاخوان على الاعتصام على رغم ان الجيش كان يمنع هذا وبقوة, ولكن سرعان ما قال الشيخ محمد حسان ايضا بعد قتل جنود رفح خطاب يقول فيه ان دما المصريين جميعا حرام . وايضا ظهور دكتور محمد سليم العوا بمساندته الشديدة للاخوان ومبادرته التى قدمها لصالح الاخوان ايضا , وهناك العديدين الذين ظهرو فى الفترة الاخيرة من النجوم يؤيدون الاخوان ويساندونهم وهم غير متوقعين مثل الفنان حمزة نمرة و الفنان محمد شومان الذى ايد دستور الاخوان ووايضا من نجوم الكرة هادى خشبة الذى شارك فى اعتصام رابعة وسيد عبد الحفيظ وشريف عبد الفضيل وربيع ياسين وحمزة الجمل . و بعض الاعلاميين المتحولون مثل الاعلامى سيد على ووائل قنديل والكاتب الصحفى فهمى هويدى ولكن هناك بعض الشخصيات التى ظهرت بقوة فى ثورة يناير و الوقفات الاحتجاجية من بعدها و لم تترك مظاهرة وتشارك بها و هى الناشطة اسماء محفوظ فقد انقلبت الناشطة السياسية أسماء محفوظ على ثورة 30 يونيو والتي لم تشارك فيها نظرًا لظروف خاصة لم تفصح عنها سوى بعبارة مقتضبة ، “ظروفي تمنعني من المشاركة في 30 يونيو ” ، ولم يعلم أحد ماهية تلك الظروف ،الآن تخرج علينا الناشطة السياسية محفوظ بعبارات مؤيدة لأنصار الدكتور مرسي والمعتصمين برابعة العدوية وميدان النهضة بجامعة القاهرة، حيث أكدت محفوظ، أن قوات الداخلية والانقلاب يمارسون البلطجة ضد مؤيدي الشرعية والرئيس محمد مرسي. كما ظهر بوضوح ان دكتور ايمن نور مؤيد للاخوان و لنظامه ويصف ما حدث انقلاب عسكرى على الشرعية . وكما ذكرنا ان الاخوان انجح ما فيهم هو التنظيم و لذلك فقد زرع الاخوان بعض الخلايا النائمة فى بعض احزاب المعارضة وفى ميدان التحرير وسط الثوار وبعض الحركات و ايضا فى حملات المرشحين للرئاسة السابقين . كما توجه اتهامات لجمعيات خيريه على انتمائها لجماعة الاخوان كرسالة وجمعية الاورمان ولكن اصحابها ينفون هذا الخبر ولربما هذا الخبر لوجود إخوان كثيرين بداخلها .