أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن منطقة آسيا - المحيط الهادئ هي التي ستحدد مستقبل العالم. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس عن أوباما في كلمته أمام البرلمان الأسترالي قوله "إن الولاياتالمتحدة قررت إيلاء هذه المنطقة اهتماما أكبر". وقال الرئيس الأمريكي "منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تحتوي على معظم القوى النووية في العالم ونصف سكان الكرة الأرضية، ستحدد ما إذا سيكون القرن الحالي قرن صراع أو تعاون، قرن معاناة أو تقدم بشري"، وأضاف: "كبلد يطل على المحيط الهادئ، ستلعب الولاياتالمتحدة دورا أكبر وأطول مدى في تحديد شكل هذه المنطقة ومستقبلها باعلاء مبادئها الأساسية وعن طريق تعزيز التعاون مع أصدقائنا وحلفائنا"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، حريصة على تعزيز وجودها في المنطقة ولعب دور أكبر في التنمية والتقدم. واعتبر الرئيس الأمريكي أن التحالف بين بلده وأستراليا لا يمكن الاستغناء عنه، وأنه اليوم أقوى من أي وقت مضى، وشدد أوباما على رغبة واشنطن في تعزيز التعاون والتواصل مع بكين، حيث قال "رأينا أنه بإمكان الصين أن تصبح شريكة لنا، من دورها في خفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى مساعي منع انتشار الأسلحة النووية، وسنسعى لايجاد فرص جديدة للتعاون مع بكين، بما فيها التعاون بين جيشينا، من أجل تطوير التفاهم وتجنب سوء الفهم"، ودعا الرئيس أوباما الحكومة الصينية إلى تغيير سياساتها، وقال "نفعل كل هذا بينما نواصل التحدث بصراحة إلى بكين حول ضرورة التزامها بالمعايير الدولية واحترام الحقوق الأساسية للشعب الصيني". تأتي زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الوقت الذي تحتفل فيه بلاده وأستراليا بالذكرى الستين لمعاهدة الدفاع بين البلدين، وسيكون أوباما خامس رئيس أمريكي يزور أستراليا، وجاء الاتفاق الذى وقعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتعزيز الوجود العسكري لبلاده في أستراليا في وقت تشعر فيه العديد من دول المنطقة بالقلق من تعاظم قدرات الصين العسكرية وهيمنتها على البحار المحيطة بها.