بدأت صباح اليوم -الثلاثاء- في موسكو مشاورات بين وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف ووفد من المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون لبحث آخر تطورات الأزمة الراهنة التي تواجهها سوريا. وقال مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان الزيدي في تصريح لراديو (سوا) الأمريكي اليوم- "إن الوفد سيطالب روسيا بدعم مواقف جامعة الدول العربية الأخيرة إزاء دمشق". وأضاف الزيدي أن روسيا تعد الآن الآلية الوحيدة لإجبار النظام السوري على وقف أعمال العنف والقتل وحل الأزمة السورية. يأتي هذا في الوقت الذي أفادت مصادر دبلوماسية بأن بريطانيا وفرنسا بدأتا مشاورات مع دول غربية أخرى بشأن إعادة إحياء مشروع قرار طُرح على مجلس الأمن بشأن سوريا ورفض من قبل الصين وروسيا، مشيرين إلى أنه سيتم إشراك كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن في مشاورات ستجرى حول مشروع القرار فى اجتماع جامعة الدول العربية يوم غد الأربعاء في المغرب. وكان مشروع القرار الذي استخدمت بكينوموسكو حق النقض (الفيتو) لإيقافه يدعو إلى وقف فوري لكافة أشكال العنف في سوريا فضلاً عن إدانة قمع السلطات السورية للمحتجين السلميين. يذكر أن جامعة الدول العربية قررت مؤخرًا تعليق عضوية سوريا اعتبارًا من 16 نوفمبر الحالي، كما قررت توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية، ودعت الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارًا سياديًا لكل دولة.