أكدت المستشارة تهاني الجبالي -نائب رئيس محكمة النقض- أن الواقع السياسي المصري مرير،ولا يؤسس لدولة ديمقراطية حقيقية،وأن مصر مقبلة على أخطر انتخابات في أسوأ بيئة سياسية وثقافية يمكن أن يجرى بها انتخابات،متهمة التيارات والقوى السياسية ب"تضليل المصريين بشأن مفهوم الدولة الدينية أوالمدنية". واشارت الجبالي إلى أن المرأة المصرية تتعرض لإقصاء واضح من كافة التيارات السياسية الحالية في الدولة، منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة. موضحة أن المكتسبات التي حصلت عليها المرأة ينظر إليها على أنها من فلول النظام السابق،لأنها مرتبطة بقرينة الرئيس السابق،مشيرةً إلى أن جميع القوى السياسية سقطت في اختبارات تقديم المرأة للمجتمع، وتركوا الأمر لمبادرات فردية من المنظمات والجهات المعنية بالمرأة. جاء ذلك في كلمة الجبالي أمام مؤتمر (الانتخابات البرلمانية 2011 : لمن ستصوت النساء) الذي تنظمه الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية،بالتعاون مع ائتلاف (السيداو) المصري،والاتحاد الأوروبي. ومن جانبها قالت الدكتورة هويدا عدلي -الناشطة الحقوقية- إن فقر المصريين سيسهل شراء الأصوات،مطالبة بالقضاء على الفقر؛لأنه يعني القضاء على ظاهرة الفساد السياسي المتمثل في شراء الأصوات الانتخابية . وأضافت أن العصبيات القبلية والجماعات المرجعية ستؤثر بشكل كبير على اتجاه أصوات النساء في الانتخابات البرلمانية القادمة.