تحتجز السلطات السعودية نحو 1200 حاج مصري بمنطقة الإحساء منذ يومين ، وتتعنت في إنهاء إجراءاتهم مما دفع كثيرين منهم إلى المبيت في الشوارع أو اللجوء للاستراحات التي يدفعون 30 ريالا في الساعة نظير الإقامة بها. ومعظم هؤلاء الحجاج من المقيمين بدولة الإمارات الذين يتحايلون على الرسوم الباهظة للحج بالحصول على تأشيرة مرور عبر السعودية لأداء الفريضة ومن ثم العودة ، ويقضي القانون السعودي بتغريم كل حالة من هذه الحالات نحو ألف ريال. ويقول الحجاج للمشهد إن 3 أكمنة موجودة على الطريق الذي يربط بين الإمارات والسعودية أمرتهم بالعودة إلى جوازات منطقة الإحساء لإنهاء اجراءاتهم قبل السماح لهم بالمرور، وحددت الجوازات لهم بنكا واحدا هو بنك الراجحي لدفع الغرامة طبقا للمادة 69 من القانون السعودي .. وعندما توجهوا للبنك رفض تقاضي الغرامة بحجة عدم وجود شيكات ، كما رفضت جوازات الإحساء التعامل نقدا أو ببطاقات الفيزا الموجودة بحوزتهم لتحصيل الغرامة المقررة . ويستقل الحجاج المحتجزون 9 باصات كبيرة إضافة إلى 24 سيارة خاصة تستقلها عائلات بينها نساء وأطفال ، كما يعانون المبيت في الشارع او البحث عن فنادق بأسعار باهظة. ويؤكد الحجاج المحتجزون أن السلطات السعودية تتعامل معهم بعنجهية وعجرفة ولا يهمها المعاناة التي يعانونها ، واتصل الحجاج بنائب القنصل المصري الموجود في الرياض ، فوعدهم الاتصال بالسلطات إلا أنه لم يرد عليهم حتى اللحظة.