أعربت منظمات دولية معنية بحقوق الصحفيين حول العالم عن قلقها البالغ من تصاعد الاعتداءات التي تستهدف الإعلاميين على هامش تصاعد أعمال العنف التي تشهدها مصر مؤخراً، مطالبة قواتَ الأمن والمتظاهرين على حد سواء باحترام العمل المستقل للصحفيين، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ التي أعلنتها السلطات المصرية لمدة شهر ستفرض المزيد من القيود على الإعلاميين في تغطية الأحداث، حسب قولهم. وأدانت منظمة «مراسلون بلا حدود»، في بيان مساء الأربعاء، مقتل المصور الصحفي «ميك دين» في قناة «سكاي نيوز» البريطانية، في خضم المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد رابعة العدوية، مطالبة السلطات المصرية باتخاذ جميع الإجراءات لضمان عدم إفلات القائمين على هذه الأفعال الشنيعة من العقاب وتحديد هوياتهم في أقرب وقت ممكن. وأشارت «مراسلون بلا حدود» إلى تعرض العديد من الإعلاميين المصريين، ومعظمهم من المصورين الصحفيين، لإصابات أثناء تغطيتهم للتفريق المعتصمين، في اعتصام رابعة العدوية حيث أصيبت مصورة وكالة «رويترز»، أسماء وديع في ساقها بطلقة من بندقية كلاشنيكوف، ومراسل صحيفة «الوطن» طارق عباس، فقد أصيب هو الآخر بالرصاص على مستوى العينين والساق، ومصورة جريدة «المصري اليوم» إيمان هلال التي هدّدها أنصار مرسي بسكين وأرغموها على تسليم بطاقة الذاكرة الخاصة بآلة تصويرها، وفي ساحة مصطفي محمود أصيب المصور الصحفي أحمد نجار برصاصة في ذراعه، مصدر الطلقة حسب زملائه أنصار المعزول، بادروا بعدها إلى مصادرة آلة تصويره. من جانبها أعلنت لجنة حماية الصحفيين الدولية أنها بدأت التحقيق في الهجمات العديدة التي وقعت على الصحفيين، الأربعاء، بالتزامن مع فض قوات الأمن اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، مشيرة إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 78 اعتداء على صحفيين منذ أغسطس 2012، وحتة الإطاحة بالرئيس المعزول في 3 يوليو الماضي.