انتهت أعمال التجديد بقصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وتنظيفه من أجهزة التنصت التي زرعها زكريا عزمي وجمال عبدالعزيز بأوامر مباشرة من سوزان مبارك. وأصبح القصر المعروف بمقر حكم الرئاسة - مقر الاتحادية - جاهزًا لاستقبال الرئيس المصري المنتظر انتخابه العام المقبل. بدأت أعمال تجديدات قصر الاتحادية نهاية يونيو 2011 وتقول صحيفة "روز اليوسف" إن أهمية التجديدات التي تمت بالقصر ترجع إلي الإجراءات الأمنية التي تمت مراعاتها في تلك العملية.. منها تنظيفه من أجهزة التنصت التي زرعها زكريا عزمي وجمال عبدالعزيز بأوامر مباشرة من سوزان مبارك، وتغيير أجهزة التكييف بالقصر لاحتمالية وجود أجهزة تنصت بها نظرًا لاستيرادها من الولاياتالمتحدةالأمريكية. يذكر في الإطار نفسه أن الرئيس السابق وجد في تليفونه الخاص جهاز تنصت حديثًا للغاية في نهاية الثمانينيات، ترتيبا علي عمليات إعادة التجديد أصبح القصر الرئاسي نظيفًا من تواجد أي أجهزة أجنبية حديثة للتنصت على الرئيس المقبل وشملت عمليات التجديد أيضًا هدم بعض الحوائط والتفتيش بشكل دقيق عن أجهزة التنصت في الزوايا والأركان والأسقف والأباجورات الكهربائية وأجهزة الصوت. يبرز في هذا السياق أنه تم منع تركيب أو استخدام أي أجهزة كهربائية بأنواعها المختلفة من الصناعة الأمريكية داخل القصر الجمهوري وحجراته وتم استبدال جميع أجهزة الاتصالات والكمبيوتر واللا سلكي والدوائر التليفزيونية بأجهزة ألمانية وفرنسية الأحدث والأقوي.. وتم تحديد أماكن عملها بالمناطق غير المؤثرة التي تبعد عن نطاق تواجد الرئيس المصري وعائلته بمسافات كافية تمنع أي أجهزة بث واستقبال فني من العمل مهما كانت درجة تطورها، إضافة إلي ذلك تم تبديل وتغيير جميع الشفرات الأمريكية لتكون الأنظمة مصرية خالصة يشرف عليها أطقم مصرية مدربة وتم التخلص من جميع الأجهزة المشبوهة التي كان يفضلها الرئيس السابق. المعروف أن القصر الرئاسي قد تم افتتاحه في ديسمبر 1910 كأول مقر لفنادق جراند أوتيل الفرنسية في أفريقيا وصممه المعماري البلجيكي أرنست جاسبار ويحتوي القصر علي 400 حجرة إضافة إلي 55 شقة خاصة وقاعات عملاقة وتم تشييده من خلال شركتين هما «ليورولين وشركاه» و«بادوفا دينتاما رووفير» بينما قامت شركة «ميسيس سيمنز آند شوبيرت» الألمانية بمد الوصلات الكهربائية والتجهيزات الخاصة والقصر مؤثث بأثاثات لا تقدر بثمن من طراز لويس الرابع ولويس الخامس عشر.