تباينت آراء المصلين إزاء إلغاء المدة الزمنية الفاصلة بين الأذان والإقامة في الصلوات الخمس بالحرم المكي والمدني، علي أن يقام للصلاة فور الفراغ من الأذان، ففي الوقت الذي اعتبرها البعض أخذًا بالسنة التي دعت لعدم التنفير بالإطالة على مصلي الجماعة، أكد أخرون أنهم مع الإلغاء في الحرمين فقط، ولو تم الإلغاء في المساجد كلها لن يصلي سوى الإمام والمؤذن. وبررت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تلك الخطوة بأنها للتيسير على الحجاج وتمكينهم من مواصلة الطواف في ظل الكثافة البشرية الهائلة داخل الحرم الشريف. ويؤدي أئمة الحرم الصلاة في المكبرية؛ لإفساح المجال أمام الطائفين، وأمام ارتفاع أصوات بعض الحجاج خلال الطواف اضطر إمام الحرم الشريف عند صلاة العشاء إلى التنبيه على الحجاج بقوله:" أيها الناس إنكم لا تدعون أصما أبكما وإنما تدعون سميعا بصيراً؛ فلينوا في أيدي إخوانكم". وعلّق بعض المصلين على هذا القرار بأنه قرار صائب لتخفيف وطأة الزحام في الحج، وأن السنة دعت لعدم التنفير بالإطالة على مصلي الجماعة، والإطالة توجب المشقة في الصلوات المكتوبة، وهذا يصرف الناس عن الصلاة بالمسجد، كما أنه يخفف العبء على مرتادي الأسواق من النساء والأطفال. وأكد أخرون أنهم مع الإلغاء في الحرمين فقط، ولكن المساجد الأخرى فالانتظار فيها ما بين 25 30 دقيقة، ومع ذلك البعض يلحق السجدة الأخيرة في الركعة الأخيرة،و لو تم الإلغاء لن يصلي سوى الإمام والمؤذن.