فجأة وجد عالم دين سعودي كبير نفسه متهما بالخلوة غير الشرعية مع سيدتين، وفجأة أيضا وجد الرجل صحفًا تلاحقه لتسأله عن حقيقة ما حدث وكيف حدث ولماذا حدث؟. وعلى الرغم من تأكيده على أن الأمر لا يستحق هذه الضجة، اضطر الشيخ أحمد الغامدي، الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة للدفاع عن نفسه، بتوضيح أن وجوده في استوديو قناة "روتانا الخليجية" الفضائية برفقة امرأتين، ليس اختلاطا محرما. وبرر الغامدي، في تصريحات نشرت اليوم الإثنين، وجوده في الأستوديو بإجراء حوار هادف "لإيضاح جوانب تتعلق بالشريعة ومسائل اجتماعية، وذكر أنه ليس أمرا مريبا أو أمرا فيه تهمة، وما حدث ليس اختلاطا محرما ولا أستنكر ذلك". وكان الغامدي يشارك في حلقة "المرأة السعودية ومجتمع النهي عن المنكر" لتوضيح حقيقة ما يقوم به أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أحيانا، بالقبض على رجال ونساء، وهل يعتبر هذا تجاوزا على الشريعة؟ وقال: إن "رجال الهيئة ليسوا مخولين بذلك وليس لأعضائها الحق في القبض على رجل وامرأة أثناء وجودهما في سيارة، إلا إذا وُجد سبب يستدعي إيقافهما، فذلك ممكن". ومعلوم أن الغامدي تعرض قبل عامين لحملة عنيفة بسبب تصريح ذكر فيه أنه لا يوجد أي سند شرعي لتحريم الاختلاط بين الرجال و النساء، موضحا أن التحريم ينصرف للخلوة غير الشرعية.