انتقد تكتل القوى الثورية بمصر التصريحات التي أطلقها عبد المنعم أبو الفتوح رئيس "حزب مصر القوية" عبر قناة "العربية"، وانحيازه للإخوان عندما وصف ثورة 30 يونيو ب"الانقلاب"، معتبرًا أن هذه الكلمة كانت كافية لتكشف عما أسماه بوجه أبو الفتوح الحقيقي وعن "إخوانيته" برغم الصورة التي دأب على تسويقها إعلامياً بكونه "منفتحاً"، بحسب قول التكتل. وصرح كريم عبدالحفيظ، عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد لقناة "العربية"، أن "أبو الفتوح هو عضو في مكتب الإرشاد، وأن الاستفتاء الذي دعا له ليس له مبرر، كون الشعب المصري متفقا على خارطة الطريق والانتخابات الرئاسية المبكرة"، بحسب قوله. وبخصوص تخوف أبو الفتوح من العنف، تساءل عبدالحفيظ :"أين كان الدكتور عندما هاجمت ميليشيات الإخوان معتصمي الاتحادية وتم قتل أكثر من 100 شخص"، مضيفًا أنه سيتم في المستقبل "التعامل مع أبو الفتوح على أنه من الإخوان ولا يمكن التعامل معه إلا على هذا الأساس"، على حد قوله. في سياق متصل، صرح طارق الخولي، وكيل مؤسسي حزب 6 إبريل وعضو تكتل القوى الثورية، أن "أبو الفتوح يحاول أن يصدر نفسه كطرف وسط بين أطراف متصارعة على الحكم، وهذا غير صحيح فلا هو طرف وسط بل هو مجرد تابع لجماعته الفاشية"، على حد تعبيره . وأضاف الخولي أن "ما يحدث ليس صراعًا على الحكم وإنما ثورة شعبية انحاز لها الجيش، وعندما يتحدث أبو الفتوح عن تعرض عشيرته من جماعة الإخوان للاعتداء والقمع من قبل الجيش وقوات الأمن، يغض الطرف عن تظاهرات الإخوان المسلحة وغير السلمية".